عشرات الجرحى بقصف النظام السوري على حي الوعر

17 نوفمبر 2016
يسعى النظام لفرض شروطه على أهالي الحي(جواد الريفي/ الأناضول)
+ الخط -

واصلت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها لليوم الثالث على التوالي قصف حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط سورية، موقعة عشرات الجرحى بين المدنيين، وهو آخر حي تسيطر عليه المعارضة المسلحة في المدينة. في حين يشن النظام هجمات متزامنة على المعارضة في غوطتي دمشق الشرقية والغربية.

 

وقال عضو مركز حمص الإعلامي محمد السباعي لـ"العربي الجديد" إنّ عشرات المدنيين أصيبوا بقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام السوري والمليشيات على منازل المدنيين في حي الوعر المحاصر.

 

وصعّدت قوات النظام قصفها على الحي، منذ يوم الثلاثاء الماضي، في وقت توقفت فيه المفاوضات بين اللجنة الممثلة للحي وقوات النظام حول اتفاق الهدنة. وتقول المعارضة السورية في الحي إن النظام يهدف من تصعيد القصف إلى فرض شروطه على الأهالي في المفاوضات، وخصوصاً في بند الإفراج عن معتقلين في سجونه.

 

وفي الشأن ذاته، أعلنت الهيئة الشرعية في حي الوعر إلغاء صلاة الجمعة غداً "بسبب الظروف الراهنة وتصعيد النظام لعمليات قصف التجمعات المدنية". وطالبت المدنيين في الحي بـ"التزام البيوت والأماكن المحصنة وعدم الخروج لأماكن التجمعات".

 

في غضون ذلك، أعلن "جيش الإسلام" عن "صده لمحاولة تقدم قوات النظام السوري في جبهة بلدة ميدعاني في غوطة دمشق الشرقية"، مشيراً إلى أن "المعارك العنيفة ما زالت متواصلة".

 

وتزامناً مع الهجوم في الغوطة الشرقية، أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام بدأت شن هجوم على مواقع المعارضة السورية في محور أوتوستراد السلام والقصور في محيط بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية، إذ تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، في محاولة من المعارضة لصد الهجوم.

 

في إدلب، واصل الطيران الحربي الروسي شن غاراته على ريف إدلب، إذ استهدف بأربع غارات بلدة النقير في ريف إدلب الجنوبي، خلفت عدداً من الجرحى ودماراً في منازل المدنيين، كما أصيبت طفلة بغارة على قرية معراته.

 

وطاولت الغارات مدن وبلدات سراقب، وسرجة، وكفرنبل، ومعرة النعمان، والتمانعة، وكفرسجنة، والنقير، والركايا، والشيخ مصطفى، وخان شيخون، وجسر الشغور، موقعة أضراراً مادية.