أدت المواجهات التي اندلعت، اليوم الإثنين، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من مناطق الضفة الغربية، إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وبجروح بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.
وقالت الغرفة المركزية لعمليات الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العربي الجديد"، إن "طواقمها قدمت العلاج إلى 47 فلسطينياً، من بينهم 41 أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وآخر أصيب بجروح بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى شاب أصيب بشظايا الرصاص، وذلك خلال مواجهات اندلعت اليوم، في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، وفي محيط جامعة خضوري بمدينة طولكرم".
كذلك، قال الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر شمالي الخليل، إن "قوات الاحتلال اعتدت، على الشاب حامد زعاقيق بالضرب، ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات في يده اليسرى وقدميه، وتم نقله إلى المجمع الطبي في البلدة لتلقي العلاج".
ولفت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل المواطنين الفلسطينيين في بيت أمر، وكذلك المركبات المارة، ما أدى إلى إصابة عددٍ من المواطنين وطالبات المدارس، أثناء عودتهن من الدوام المدرسي ظهر اليوم".
وفي رام الله، وسط الضفة الغربية، ذكرت مصادر محلية أن الطفل أحمد قطناوي (14 عاما) أصيب، برصاص الاحتلال الحي في بطنه وقدمه ويده، بمواجهات اندلعت في بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله، في حين نقلت سيارة إسعاف إسرائيلية الطفل المصاب لتلقي العلاج.
في موازاة ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية دير نظام شمال غرب رام الله، من مكان عمله في مدرسة دير نظام الثانوية، فيما أصيب عدد من الطلبة بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي طلقه جنود الاحتلال أثناء اقتحام المدرسة، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.
في حين، تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على منزل لعائلة فلسطينية في بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية، واستخدامه من ساعات المساء حتى الساعة السادسة صباحا.
وفي القدس المحتلة، قالت مراكز إعلامية مختصة بشؤون القدس والمسجد الأقصى، إن "قوات الاحتلال ألقت القنابل الصوتية بجانب مدرسة البنات بحي السويح في راس العامود بالقدس المحتلة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات".
واعتقلت شرطة الاحتلال، فتاة فلسطينية من البلدة القديمة بالقدس، بحجة أنها تنوي تنفيذ عملية طعن.
إلى ذلك، سلمت سلطات الاحتلال الشاب المقدسي سامر أبو عيشة (28 عاماً) قرارًا بإبعاده عن مدينة القدس مدة خمسة أشهر، بعدما قضى في الحبس المنزلي مدة ثلاثة أشهر، فيما رفض أبو عيشة تنفيذ قرار إبعاده، الذي يسري مفعوله ابتداء من يوم غدٍ.
اقرأ أيضاً:عباس: نمد أيدينا للإسرائيليين بهدف إيجاد حل للقضية الفلسطينية