عشرات آلاف النازحين من ريف اللاذقية بسبب القصف الروسي

22 ديسمبر 2015
الأوضاع الإنسانية تسوء بشكل مستمر بريف اللاذقية (Getty)
+ الخط -

تتواصل معارك عنيفة في ريف اللاذقية، بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات النظامية المدعومة من قبل الطيران الحربي الروسي، الذي يشن عشرات الغارات الجوية يومياً على بلدات ومناطق المعارضة، ما يتسبب بسقوط قتلى وجرحى مدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، الأمر الذي اضطر عشرات آلاف المدنيين في المناطق الحدودية السورية التركية، للنزوح في ظل ظروف إنسانية صعبة.

وقال الناشط الإعلامي في ريف اللاذقية أحمد الكابتن، لـ"العربي الجديد"، إن "الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية، تسوء بشكل يومي، جراء حركة النزوح الجماعي إلى الحدود السورية التركية، جراء القصف المكثف للطيران الروسي للبلدات"، مقدرا عدد النازحين إلى الأن "بأكثر من 100 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن".

وبحسب الكابتن، فإنّ "القصف المتواصل على مدار 24 ساعة، تسبب بتهجير شبه كامل لجبل الأكراد والتركمان، حيث إن العائلات تتجمع على الشريط الحدودي، منهم من يعيش في العراء رغم سوء الأحوال الجوية، مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة".

من جهةٍ أخرى، بيّن أن "الفصائل المعارضة والجمعيات الخيرية أمثال أنصار الشام وجمعية إحسان الخير، أنشأت مخيما مكوناً من 200 خيمة، في محاولة منها للتخفيف عن الأهالي، حيث يعيش في الخيمة وسطيا أربع عائلات، إلا أن الاحتياجات أكبر من الإمكانات المتوفرة، وهناك مخاوف من تفاقم الوضع أكثر ما قد يتسبب بكارثة إنسانية".

ولفت الناشط الإعلاميّ إلى أن "العائلات تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية والطبية ومواد التدفئة، حيث لا توجد أي معونات إنسانية للعائلات التي نزحت منذ بداية الهجمة الشرسة قبل نحو ثلاثة أشهر".

كما أشار إلى أن "المخيمات التي مضى على وجودها على الحدود سنة وأكثر، أوضاعها مستقرة أكثر، لكن الموجة الجديدة لم يتم التعاطي معها بالشكل المطلوب من المنظمات الإنسانية الدولية، رغم الأعداد الضخمة".

إلى ذلك، رأى أنّ "على الحدود التركية يوجد معبران، ولكن الحركة ليست متاحة بما يتناسب مع الحاجات، ما يضطر الأهالي إلى اللجوء إلى التهريب، لكن في الأمر مخاطرة كبرى إذ قد يتعرض إلى الموت، بسبب التشديد على ضبط الحدود من قبل الاتراك".

وعن الرعاية الصحية، أشار الناشط الاعلامي إلى أنّ "الوضع الصحي سيئ بسبب ازدياد أعداد النازحين، وعدم توفر الكوادر الطبية والمواد الطبية اللازمة، في حين يوجد مشفى ميداني قريب من المخيم، يعاني من ضغط المراجعين، وضعف الإمكانات".

اقرأ أيضا: النظام السوري يفك حصار "وادي بردى" وتقدم للمعارضة بحلب

المساهمون