عشرات آلاف المصلين يستعدون لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى
القدس المحتلة
محمد محسن
محمد محسن
أعلنت إدارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية اليوم الإثنين، استكمال استعداداتها لاستقبال عشرات آلاف المصلين الذين سيفدون إلى المدينة المقدسة الليلة لإحياء ليلة القدر. وذلك بالتزامن مع إجراءات أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن تطبيقها على حواجزها المنتشرة على مداخل القدس، ومن أبرزها إغلاق حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس الذي يفصلها عن رام الله ابتداء من الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الاثنين، وحتى مساء غدٍ الثلاثاء.
وفي حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أكد الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس، أن "الأوقاف" استكملت التنسيق مع قادة المجموعات الكشفية المقدسية المشرفة على حفظ النظام في المسجد الأقصى إلى جانب حراس المسجد، كما استكملت التحضيرات مع لجان الإسعاف الأولي واللجان الصحية والطبية، وتحضيرات المؤسسات والجمعيات التي تعتزم تقديم عشرات آلاف وجبات الإفطار للصائمين الوافدين إلى المسجد.
وقال الخطيب: "نتوقع وصول أعداد هائلة من المصلين للمسجد الأقصى، وعليه اتخذنا إجراءاتنا اللازمة لكي تمر الليلة على خير وسلام، بما يضمن أمن المكان والمصلين ويحفظ النظام في ساحاته".
وأكدت طواقم إسعاف محلية، منها مركز الطوارئ الطبي في الأقصى، وجمعية اتحاد المسعفين العرب جهوزية جميع الفرق الطبية والتمريضية العاملة لتقديم كل ما يلزم من مساعدة للوافدين إلى الأقصى الليلة، حيث تعمل أيضا عديد الفرق الطبية هناك بتكامل وتنسيق تامّين.
وقال مدير مركز الطوارئ، أحمد سرور، لـ"العربي الجديد": "التزود بجميع الاحتياجات واللوازم الطبية والتمريضية تأمن، ولدينا طواقم متخصصة لكل الحالات التي تحتاج إلى عناية ورعاية خاصة".
— ➰ميادة➰🇵🇸عاشقة القدس 🇵🇸 (@mayadaasmaa) ١٠ يونيو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— وكالة صفا (@SafaPs) ١١ يونيو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
بدورهم، أكد مسؤولون يتولون حراسة المسجد الأقصى، أن حراس المسجد وسدنته، سيتولون حفظ الأمن والنظام في الساحات وبين صفوف المصلين. وقال أحد مسؤولي وحدات الحراسة: "جرى التنسيق مع مفوضية الكشافة لحفظ أمن وسلامة المصلين، ومنع التجاوزات داخل الساحات، وتلافي أية إشكاليات قد تقع في أوساط عشرات آلاف المصلين، مع توقع زيادة عدد من يحيون ليلة القدر وختم القرآن عن مائتي ألف مصل".
وشرعت سلطات الاحتلال باتخاذ تدابير احتلالية مشددة على حواجزها المنتشرة حول القدس، بما في ذلك نشر أعداد إضافية من الجنود في محيط البلدة القديمة وحول المسجد الأقصى. في حين أنها ستعزل أحياء بكاملها حول البلدة القديمة من القدس لاحقا، واقتصار حركة السير فيها على المشاة فقط.
وستطبق سلطات الاحتلال على دخول المصلين الليلة الشروط ذاتها التي طبقتها على دخول المواطنين الفلسطينيين أيام الجمع في شهر رمضان المبارك. وستمنع دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول القدس والتوجه إلى الأقصى، في حين ستسمح للنساء من كافة الأعمار، وللأطفال حتى سن 12 عاما بدخول القدس.
وبدأت سلطات الاحتلال بتسيير دوريات راجلة ومحمولة على امتداد مسارات جدار الفصل العنصري حول القدس، لمنع تسلل الشبان. وسجلت على مدى شهر رمضان محاولات تسلل عدة، ونجح كثير من الشبان في الوصول للقدس وأداء الصلاة في الأقصى، تبعها حملات بحث ودهم لحافلات أقلت مصلين. وجرى ترحيل العشرات منهم إلى حواجز الاحتلال ومنها إلى مناطق سكناهم في الضفة الغربية.
دلالات