أصدرت عشائر في محافظة الرقة، بيانات إدانة بعد مقتل الشيخ بشير الهويدي، وأعلنت عن مقاطعة أبنائها لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" المعروفة باسم "قسد".
وكانت جثّة شيخ عشيرة العفادلة العربية بشير الهويدي، قد عُثر عليها في سيارته المركونة بجانب مشفى الأطفال في شارع الباسل بمدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة مليشيا قوات سورية الديمقراطية.
وبحسب مدنيين فإن الهويدي قُتل بعد إطلاق النار عليه برصاصتين، من قبل مجهولين.
وعقب الاغتيال بنحو ساعة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيان باسم تنظيم "داعش" يعلن فيه مسؤوليته عن مقتل الهويدي، لكن ناشطين في الرقة شكّكوا في البيان، واعتبروا أنّه تم تزويره من قبل "قسد" لإبعاد الشبهات عنها.
وجاء البيان حاملاً التاريخ الميلادي الذي لا يستخدمه التنظيم أصلاً، حيث تم سحبه وإعادة إصدار بيان يحمل التاريخ الهجري.
وأصدرت عشيرة السبخة وهي من كبرى عشائر الرقة والتي تنحدر من البوشعبان بياناً تدين فيه اغتيال الشيخ بشير الهويدي وتدعو عشائر الرقة لموقف جامع يرسم سياسة إدارة شؤون محافظة الرقة، وللتوحد من أجل استعادة قرار الرقة لأبنائها.
ورفضت العشيرة في بيانها، أن يكون أي من أبناء العشيرة ضمن صفوف مليشيا "قسد" كما دعت لمقاطعة "قسد" وعدم التعامل معهم على كل المستويات السياسية والاجتماعية.
وقال البيان: "هذه الدعوة لأبناء عشيرتنا ونأمل أن تتّخذ بقية العشائر مثل هذه الخطوة أملاً بأنّها كافية في هذه المرحلة"، مبيناً أن "اغتيال الشيخ بشير فيصل الهويدي يفتح أعيننا وأعين الكثيرين إلى أنّنا غير آمنين على حياتنا وأسرنا وعشائرنا"، لافتاً إلى أن انعدام الأمن هو الباب الأول الذي يدخل منه إفساد حياة الناس.
وفي سياقٍ منفصل، أصدرت عشائر الولدة بياناً تنعى فيه الشيخ بشير الهويدي وتعلن مقاطعة أبنائها لقسد وتدعو لتشكيل مجلس لعشائر الرقة.
وقال البيان: "كان الشيخ بشير الهويدي يرفض بشكل سلمي الاحتلال والسيطرة لقوات بي واي دي وإدارتها"، مضيفاً "نحن أبناء عشيرة الولدة ندين هذه الجريمة التي ارتكبت بحق أحد مشايخ البوشعبان وبهذا نضم صوتنا إلى صوت عشيرة السبخة في بيانها الذي دعا إلى التوحّد من أجل استعادة قرار الرقّة لأبنائها".
وتابع "نرفض أن يكون أي من أبناء عشيرتنا ضمن صفوف مليشيا قسد"، كما دعت لمقاطعة "قسد" وعدم التعامل معهم على كل المستويات السياسية والاجتماعية. وقال البيان: "هذه الدعوة لأبناء عشيرتنا ونأمل أن تتّخذ بقية العشائر مثل هذه الخطوة".
وكان بريت ماكغورك مبعوث التحالف الدولي والرئيس الأميركي دونالد ترامب قد نعى الشيخ الهويدي قائلاً: "بكل أسى وحزن وردنا نبأ مقتل الشيخ بشير الهويدي في الرقة ونقدم تعازينا الحارة لعائلة الشيخ وقبيلة العفادلة وللسوريين عامة، وإن مواقف الشيخ البطولية تجاه المتطرفين لن تنسى، وعلى العدالة أن تأخذ مجراها تجاه المسؤول عن عملية مقتله".