تستعدّ عشائر البو نمر لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش)، بعد أن قامت بذلك في قضاء هيت في المحافظة، في ظلّ عدم استجابة الحكومة العراقية حتى الآن لنداءات الاستغاثة بتقديم العتاد والسلاح.
وأوضح عضو مجلس محافظة الأنبار، مزهر الملا، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عشائر البو نمر، وهي على الجانب الأيسر من نهر الفرات في الجنوب الشرقي لقضاء هيت، كانت قد قاومت تنظيم "داعش" مقاومة شرسةً، بعد أن حاصر القضاء من أربعة محاور".
وأشار الملا إلى أنّهم "محاصرون منذ أكثر من 15 يوماً، ويقاتلون قتالاً شرساً، لكنّ ذخيرتهم نفدت، فاضطرّوا للانسحاب من المنطقة، ليسيطر عليها التنظيم، ويحاصرهم"، مضيفاً "طلبنا الدعم من الحكومة، والتقينا قبل يومين القائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي في بغداد، الذي وعدنا بتقديم العتاد والسلاح اللازمين".
ولفت إلى أنّ "هناك عجزاً حكومياً واضحاً بتقديم المساعدات للعشائر، وإذا لم تف الحكومة بوعدها خلال اليومين، فبالتأكيد سيكون التقصير الحكومي متعمّداً".
من جهته، حذّر النائب عن محافظة الأنبار محمد الكربولي، الحكومة من "استمرار الصمت عن مجزرة جديدة سيتعرّض لها أبناء عشائر البو نمر"، مؤكداً أنّ "من واجب الحكومة، إسناد ودعم العشائر التي تقاتل الإرهاب".
إلى ذلك، أبدى استغرابه وتعجّبه من "التجاهل الحكومي والإعلامي لجهاد عشائر البو نمر، وهم يصدّون ويقاومون الإرهاب منفردين؛ في حين أحدث الاعلام ضجةً كبيرة، عندما سيطر "داعش" على مدينة تلعفر، وأخرج اﻷيزيديين منها".
وحمّل الكربولي الحكومة العراقية "مسؤولية دماء أبناء السنّة في المناطق المحتلة، من قبل "داعش" والميليشيات بشكل عام، ودماء عشيرة البو نمر خصوصاً، بعد ترك الحكومة لهذه العشيرة المجاهدة الصامدة، لتواجه مصيرها منفردةً، بعد نفاد ذخيرتها".
وتواجه محافظة الأنبار غرب العراق هجمةً شرسةً، من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والذي حقّق تقدّماً خطيراً في المحافظة، الأمر الذي دفع مجلس محافظة الأنبار الى تقديم طلب لدخول قوات بريّة أميركية لإنقاذ المحافظة.