مع قرب نهاية فصل الربيع من كل عام، يبدأ الفلسطينيون العاملون في مهنة تربية النحل، في حصاد عسل النحل من المناحل التي قارب عليها العام منذ تكوينها، حيث يعمل في هذه المهنة ما يزيد عن 500 عامل فلسطيني، من بينهم أصحاب المناحل الذين بلغ عددهم قُرابة 150 مزارعاً.
وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها أصحاب المناحل في الأعوام الأخيرة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف عام 2014، حيث تضررت الأراضي الزراعية والمناحل، إلا أن عام 2015 اعتبر من أسوأ الأعوام التي مرّت على أصحاب هذه المهنة.
وتعتبر مهنة تربية النحل من المهن الخطيرة في قطاع غزة، لأن المناحل عادة ما تكون قريبة من حدود القطاع مع الأراضي المحتلة، ويعتدي عليها الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر، كذلك قد تسبب خسائر مادية لأصحابها بسبب التسمم البيئي وموت النحل، وتأخر نمو الأشجار والأزهار. كما أصبح سوء الأحوال الجوية، في الآونة الأخيرة، عائقاً جديداً في وجه أصحاب المناحل.
يقول زياد سويلم، أحد كبار النحالين في قطاع غزة، إن موسم هذا العام سيشهد زيادة ملحوظة في إنتاج العسل وتكاثر النحل، موضحاً أن النحل يعيش أفضل حالاته الإنتاجية والتكاثرية، بسبب حلول موسم الأمطار باكراً وارتفاع درجات الحرارة، خلال الأسابيع الأخيرة، بشكل كبير.
من جانبه، يتوقع رئيس وحدة النحل في وزارة الزراعة بغزة، عبد الباري عوض، أن يصل مجمل إنتاج خلايا النحل المتواجدة في القطاع لهذا الموسم إلى أكثر من 170 طنا من العسل الممتاز، مقارنة بنحو 120 طنا في العام الماضي.