عريقات: ترامب سيطالب أعضاء الرباعية الدولية بالترحيب بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي

22 اغسطس 2020
عريقات: واشنطن تمارس ضغوطاً كبيرة على مختلف الدول لحثها على الترحيب باتفاق التطبيع(Getty)
+ الخط -

كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم السبت، أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا كبيرة على مختلف الدول لحثها على الترحيب بالاتفاق التطبيعي بين الإمارات وإسرائيل، مشيرا إلى معلومات حول مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعضاء الرباعية الدولية بالترحيب بالاتفاق.

وقال عريقات في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم، "إن هناك معلومات تشير إلى أن الرئيس الأميركي سيطالب أعضاء الرباعية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) الترحيب بالاتفاق التطبيعي، ودعم خطة ترامب نتنياهو كأساس للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".

ودعا المسؤول الفلسطيني أعضاء الرباعية الدولية لأن يردوا بقوة على هذه المطالبات، والتأكيد على أن الصراع فلسطيني إسرائيلي، وليس إماراتيا إسرائيليا، وبموقف يدعو إلى التفاوض على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية.

من جانب آخر، طالب عريقات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بإصدار بيان يؤكد على قرارات قممهما الخاصة بحماية المسجد الأقصى في الذكرى الحادية والخمسين لإحراقه، ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية ضده، وكذلك الموقف العربي الإسلامي المتمسك بمبادرة السلام العربية.

وعبر عن استغرابه من عدم إصدار منظمة التعاون الإسلامي، والتي أنشئت غداة جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، بياناً حتى الآن لإدانة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أو دعوة وزراء الخارجية في المنظمة إلى عقد اجتماع لمناقشة هذا الاتفاق الذي تم برعاية أميركية.

وجدد عريقات دعوته إلى أمين عام جامعة الدول العربية بالدعوة لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لبحث الاتفاق الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي، الذي شكل "طعنة" للقضية الفلسطينية.

وحذر المصدر نفسه من ميلاد حركة صهيونية عربية ومن تداعيات الاتفاق التطبيعي، قائلا إنه "لا يمكن التقليل من خطورة الخطوة الإماراتية التدميرية التي أخرجت الموقف العربي الإسلامي من مربع الأرض مقابل السلام، وإنه لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية".

عريقات: لا يمكن التقليل من خطورة الخطوة الإماراتية التدميرية التي أخرجت الموقف العربي الإسلامي من مربع الأرض مقابل السلام

 

وحذر عريقات من "حملات يشنها بعض الكتاب وأصحاب الأقلام المأجورة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته لتشويه صورتهم، بهدف تبرير الاتفاق التطبيعي بين دولتي الاحتلال والإمارات العربية المتحدة".

وأكد عريقات على أن خطوة الإمارات بالتطبيع مع دولة الاحتلال لن يكون معها أحد، مشيرا إلى الموقف السعودي الذي عبر عنه وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، وأيضاً موقف الأمير تركي الفيصل، وهو أن ثمن تطبيع المملكة مع إسرائيل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.