عرض جزائري لاستضافة حوار بين أطراف الأزمة اليمنية

13 ابريل 2015
تراعي المبادرة تطور الوضع الميداني في اليمن (Getty)
+ الخط -
تعمل وزارة الخارجية الجزائرية، منذ أسبوع تقريباً، على صياغة مبادرة جديدة لعرضها على أطراف الصراع اليمني، من أجل إطلاق مفاوضات سلام لإنهاء الأزمة.

وأوضح دبلوماسي جزائري، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "أهم بند في المبادرة الجديدة هو حوار مباشر بين الطرفين الأساسيين في الأزمة اليمنية، وهما الحكومة الشرعية وحركة أنصار الله، المسماة الحوثي، وحلفاؤها".

وبحسب المصدر، "عرضت الجزائر استضافة أطراف الأزمة اليمنية من الحكومة الشرعية وحركة أنصار الله، حيث أبلغت طرفي الأزمة الداخلية في اليمن، عبر شخصية يمنية بارزة (لم يسمها)، أنها على استعداد لرعاية مفاوضات بين الأطراف الداخلية في اليمن لإحلال السلام في هذا البلد"، من دون أن يوضح مواقف تلك الأطراف من العرض.

وتقضي "المبادرة الجزائرية بأن يكون الحوار بين أطراف الأزمة الداخلية في اليمن فقط، وأن يقام على مبدأ احترام الشرعية الدستورية ومشاركة الأطراف الفاعلة في الساحة اليمنية في السلطة، وفق المصدر، الذي أكد أيضاً أن "وجود الجزائر كطرف محايد في الأزمة اليمنية، يعد بمثابة عامل طمأنة للقوى الإقليمية التي تمتلك تأثيرا على الساحة اليمنية، وهما المملكة السعودية وإيران". 

وتراعي المبادرة الجزائرية تطور الوضع الميداني العسكري على الأرض في اليمن، حيث تراقب الجزائر، حسب المصدر، "تطور الموقف العسكري في اليمن، ويرفع  خبراء عسكريون جزائريون تقارير يومية إلى كبار مسؤولي الدولة حول تطور الموقف العسكري في اليمن".

وشدد المصدر ذاته على "أن التقارير الخاصة بتغيرات موازين القوى العسكرية على الأرض في اليمن مهمة جداً لصالح المبادرة السلمية الجزائرية". 

يشار إلى أن الجزائر دعت، في تصريحات لمسؤوليها، خلال القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ المصرية، إلى تغليب لغة الحوار في اليمن وذلك عقب العملية العسكرية المسماة "عاصفة الحزم"، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها ضد جماعة الحوثي في اليمن.

 اقرأ أيضاً:اليمن: تعقيدات ميدانية وسياسية تؤجل الحسم

المساهمون