عربة فول السفارة البريطانية.. بين الانحياز للباذنجان والهجوم السياسي

28 نوفمبر 2015
الصورة التي نشرها السفير البريطاني على "تويتر"
+ الخط -
"كانت هذه المسألة تحديدا محل خلاف.. البعض اتفق مع رأيك والبعض الآخر رأى أن البصل سيكون له عواقب وخيمة. وهناك مجموعة أخرى انحازت للباذنجان المقلي". 

هذه العبارة، ردت بها صفحة السفارة البريطانية في القاهرة، على تعليق سيد إبراهيم "من غير بصل.. ولا ليه أي طعم"، أحد المعلقين على صورة السفير البريطاني في القاهرة، جون كاسن، يظهر فيها وفريق العمل بالسفارة يتناولون الإفطار من "عربية فول" من السيدة زينب، لتحفيز طاقم السفارة وشكرهم على مجهوداتهم في الفترة السابقة.


توالت التعليقات الساخرة على الصورة، والتي لم تتوانَ صفحة السفارة البريطانية الرسمية على موقع "فيسبوك" عن الرد على معظمها بنفس روح الفكاهة والسخرية، فيما امتنعت عن الرد على التعليقات المهاجمة.

"الطلعة الجايه بقى خد السفارة كلها واطلع على البرنس"، علق رامي عويضة، فردت صفحة السفارة "هو فتح تاني.. نريد معلومة مؤكدة". و"البرنس" هو مطعم شعبي مصري، تواردت أنباء مؤخرا عن إغلاقه بسبب أطعمة فاسدة، ومع ذلك يحظى بشهرة وإقبال واسعين.

"بألف هنا.. بس بعد الفول كان إيه وقعه على أعضاء الدبلوماسية البريطانية بالقاهرة"، تعليق أخر من وائل الجيزاوي، ردت عليه السفارة بـ"مرت الأمور بسلام ومن دون خسائر تذكر.. الجميع شعر بالسعادة والاستمتاع وتطلعوا لإجازة نهاية الأسبوع".

وتساءل أبو مالك الإسكندراني "هو اللي بيرد على الكومنتات دا سفير بريطانيا ولا سفير حلقة السمك.. دا بيتكلم عربى أحسن مني هو في إيه"، فجاء رد السفارة "لأنه تعلم العربية في الإسكندرية.. مدينة العراقة والجمال".

هبة حسين علقت "إنت سفير عسل والله.. وبتحب بقى فول مؤمن ولا جاد أكتر عشان دي مسألة خلافية بين محبي الفول"، فجاءها الرد "السفارة تنحاز للمشروعات الصغيرة، ولهذا كان اختيار عربية الفول من السيدة زينب.. طعم لذيذ وجودة عالية.. كل التقدير لمؤمن وجاد وغيرها من المطاعم الكبرى".

ولاهتمام السفارة البالغ بالرد على التعليقات؛ طلب أحمد رزق من فريق العمل بالسفارة "معاك واحد رد هنا اتمنالي فيه التوفيق في الامتحانات"، فجاءه الرد مليئا بالتحفيز على التفوق "بالتوفيق في الامتحانات يا أحمد.. السفارة تتمنى لك النجاح والتفوق الدائم".

وعلق ريمون نصرالله "الفول من غير طعميه مينفعشي الاتنين بيكملو بعض"، فجاءه الرد "نتفق معك تماما ونؤكد لك أن الإفطار شمل طعمية سادة وحارة وشمل أيضا بيض مسلوق لعشاق الفول بالبيض بالإضافة للسلطة والجبنة القريش والعيش البلدي الساخن".

أما بعض التعليقات، والتي لم تردّ عليها السفارة، فجاءت مهاجمة ومختلطة بالسياسة ومواقف السفارة الدبلوماسية والسياسية الدولية، ومنها "سؤال هادف لسيادة السفير شخصيا ياريت نفهم عشان مش بنحب التعامل بسياسة صهيونية هل هذه الصور قمت بنشرها لتوضيح الصورة للرأي العام في بلدكم. سيادة السفير أنا اعتبر سياستك هي التعامل بوجهين، ونحن لا نرحب بالتعامل مع مثل هذه السياسات مع التحفظ لشخصكم الكريم". وقال آخر: "طب وحاترجعو السياحة إمتى يا ابو السفرا"، و"مش إنت سحبت رعاياك من عندنا؟! بتاكل الفول بتاعنا ليه"، و"بالإضافة إلى أن المصريين مش بيحبوا أبدا الي بيكذب وبيستخف بمشاعرهم"، و"ميرسي أوي لخفة الدم دي... بس لو تعرف شعب عربية الفول دا كويس هتعرف إننا مش بناكل من الكلام دا".
المساهمون