في الوقت الذي تشهد الأراضي الفلسطينية وخارجها احتجاجات شعبية رافضة لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتصفية القضية الفلسطينية "صفقة القرن"، والتي كشف عنها أمس الثلاثاء، توحدت مواقف العراقيين ضد الصفقة، معتبرين أنها لن تتوقف عند فلسطين بل إنها بابٌ لتقسيم كل الأوطان العربية.
وكتب الصحافي العراقي أحمد الشيخ ماجد على صفحته في "فيسبوك": "مثل حزني على العراق، أنا حزين على فلسطين. يتحكم العالم بمصيرنا، يرسم لنا الخرائط لأجل شيء واحد، أمن الكيان الغاصب، ولنذهب نحن وبلداننا إلى الجحيم. الفلسطينيون مثلنا، يريدون وطنهم أيضًا، وطنهم الذي تآمر العالم مع العرب لسرقته وتقديمه كهدية رخيصة لإسرائيل".
أما الناشر وموزع الكتب سامر السبع، فقد أشار إلى أن "إسرائيل تمارس رياضة القتل، بدون إدانة حقيقية بمستوى حجم الفظاعات المرتكبة، وعلى مدى سبعين عاماً حيث لم تستطع الطبقة المثقفة العربية أن تبلور سياسة توحد الرؤية وتصنع موقفا نقديا، لا يتماهى مع الصياد! على الأقل!".
وذهب شالان شريف، وهو صحافي وكاتب إلى القول إن "دولة فلسطين الترامبية ستكون منزوعة السلاح ودون جيش. وستتكفل إسرائيل بحمايتها من أي عدوان خارجي (عدوان مصري مثلاً)! بشرط أن تدفع دولة فلسطين ثمن هذه الحماية!! وعلى دول الخليج النفطية أن تساهم بتكاليف الحماية الإسرائيلية لدولة فلسطين!".
فيما عبر أحمد كاظم، بأن "لا شيء في هذا الكون يشبه محنتنا، نحن العراقيين، أكثر من محنة الفلسطينيين؛ فكلانا نبحث عن وطن. ولا شيء يشبه تشرين العراق أكثر من مسيرات العودة الفلسطينيّة؛ لأنك تجد، دائمًا، في محنتي فلسطين والعراق، من يناضل ويبذل الدم سعيًا الى العودة، لكن العودة الى ماذا؟".
وكتب "الحلم العاشر": "صفقة القرن هي من ستسهلُ الطريقَ لتقسيمِ العراق! الأمرُ لا يخصُ فلسطين فحسبَ، بل نيرانُ صفقةِ القرن ربما ستحرقُ عراقنا أيضاً!"