شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الخميس، تظاهرة شارك فيها المئات، للتنديد بالتطبيع الإماراتي مع إسرائيل، والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقام المتظاهرون بدوس العلم الإسرائيلي تحت أقدامهم قبل أن يتم إحراقه في ساحة التظاهرة بمديرية كريتر.
وجاءت التظاهرة ردا على تصريحات للقيادي السلفي في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، هاني بن بريك، أعلن فيها دعمه للتطبيع واعتزامه زيارة إسرائيل في خطوة اعتبر مراقبون أنها على خطى الممول.
وقال بيان صادر عن التظاهرة، التي دعت لها مكونات جنوبية على رأسها المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، إن "الجنوب ممثلاً بكل أبنائه وبعاصمته عدن، كان دائماً قلعة للقضية العربية وثوارها الأحرار جميعاً، وسباقاً إلى نصرة القضية الفلسطينية بوصفها القضية الأولى والمركزية لشعوب الأمة العربية ".
واكد البيان أن "جنوب اليمن سيبقى كذلك رغم كل الظروف والأوضاع الاستثنائية، و يقف صفاً واحداً ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ومن يسير في ركبه".
واعتبر البيان، التطبيع مع إسرائيل "خيانة للأمة كلها، وطعناً للقضية الفلسطينية في ظهرها يدينه شعبنا الجنوبي كلية ويرفضه رفضاً مطلقاً"، كما أعلن رفض المكونات الجنوبية أن يكون بينها من يقبل بأن يكون شريكاً فيه، في إشارة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
وقال البيان" ما سبق أن كشفته بعض الصحف الصهيونية بعنوان الصديق السري الجديد لإسرائيل في جنوب اليمن عن المشاورات التي تجريها مع أحد المكونات الجنوبية التابعة لدولة الإمارات، والتصريحات والردود المتخاذلة بشأنها التي صدرت عن بعض قياداته حينها، وتكرر صدور مثلها خلال الأيام الفائتة منذ إعلان الإمارات الفاضح الأخير، لا تمثل أحداً في الجنوب إلا أصحابها فقط".
وأكدت المكونات الجنوبية، ان تصريحات المجلس الانتقالي، لا تعبر إلا عنه فقط، و لا تعني الشعب الجنوبي لا من قريب ولا من بعيد، ولا تعبر على الإطلاق عن القضية الجنوبية وحراكها الحر ومناضليها الشرفاء من أبناء الجنوب.
إلى ذلك، قال زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الخميس، إن "الأنظمة العربية المطبعة والموالية للعدو الإسرائيلي بموقع الخاسر، وتعد شريكة له في ظلمه لشعب فلسطين، ومؤامراته على الأمة".
وذكر زعيم الحوثيين في خطاب نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، أن "العدو الإسرائيلي يجيد تطويع الأنظمة المطبعة، ليجعلهم أبواقًا إعلامية وسياسية وخدما له اقتصاديا".
وفيما قال إن من يتقبل التعاون مع العدو الإسرائيلي "متنكر لكل المبادئ الإسلامية"، اعتبر زعيم الحوثيين أن الأنظمة السعودية والإماراتية والبحرينية "ليسوا أهل سلام، والجميع يرى إجرامهم بحق أبناء أمتهم".
وأضاف أن : "النظام السعودي يعتقل بعض الفلسطينيين ويعذبهم فقط لأنهم معادون لإسرائيل".
وذكر زعيم الحوثيين، أن "المتغير اليوم هو تحويل العلاقات بين بعض الأنظمة العربية وكيان العدو إلى شكل رسمي والسعي إلى توسيعها بشكل أكبر".
وقال: "العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ليست جديدة، بل التحالف ليس جديدًا، فهو قائم بمشاركة السعودية وآل خليفة في البحرين والقادة العسكر في السودان".
ولفت إلى أن "حجم الجرائم التي يرتكبها المطبع مع العدو تحوله إلى شريك للإسرائيليين في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأمة بأجمعها".