في مؤشر على عودة الحياة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية باليمن، أعلنت أكبر مصانع الإسمنت في البلاد عن استئناف إنتاجها بعد عام ونصف العام من التوقف بسبب الحرب الدائرة في اليمن منذ مارس/آذار 2015.
وأعلنت الشركة الوطنية للإسمنت، اليوم الأحد، عن استئناف نشاطها وبدء الإنتاج، وقالت في بيان، إن استئناف نشاط المصنع تم بحضور محافظ محافظة لحج (100 كم شمال عدن)، وبعد أن أكملت الشركة إصلاح الأضرار التي لحقت بالمصنع والمخازن عقب تعرضها للقصف خلال الحرب بين القوات الحكومية وجماعة المتمردين الحوثيين.
وتمتلك الشركة أكبر مصانع الإسمنت في البلاد تبلغ طاقته الإنتاجية تقدّر بـ1.5 مليون طن سنوياً من الإسمنت التام (المطحون)، ويتبع مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه وهي أكبر مجموعة اقتصادية يمنية.
إلى ذلك، أكد مصدر بمجموعة هائل سعيد انعم لـ"العربي الجديد" أنه ستتم خلال أيام إعادة افتتاح مركز عدن مول بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، وهو أكبر مركز للتسوق على مستوى اليمن.
وأوضح المركز أن المجموعة استكملت إصلاح الأضرار وترميم المركز الذي تعرض لتدمير جزئي خلال اجتياح المتمردين الحوثيين مدينة عدن منتصف مارس/آذار من العام الماضي.
واعتبر خبراء اقتصاد أن عودة إنتاج مصنع إسمنت الوطنية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية انعكاس لحالة الاستقرار، وتعبير عن عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها وبدء مرحلة الإعمار في المدن المحررة من سيطرة الحوثيين.
وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن يوسف سعيد لـ"العربي الجديد": "إن عودة العمل مجددا في مصنع الإسمنت من خلال رأس المال الوطني هي أصدق تعبير عن عودة الحياة إلى طبيعتها في محافظة لحج المجاورة للعاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)".
من جانبه اعتبر الخبير الاقتصادي اليمني مصطفى نصر، أن معاودة الإنتاج في مصنع إسمنت الوطنية التابع لمجموعة هائل سعيد بلحج بعد توقف لأكثر من عام ونصف العام والاستعداد لافتتاح عدن مول من جديد مؤشر على التعافي الاقتصادي الذي تشهده عدن.