ومع حلول عام 1920، انخفض معدّل الولادات إلى النصف ليصبح 4.2 أطفال، وارتفعت نسبة أعمار النساء لتصل إلى 70 عاماً، وبالكاد تعادل عمر الرّجال معهنّ.
ويقول علماء شاركوا في دراسة، من السويد وفنلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، إنّ تلك العلاقة بين معدّل الإنجاب وعمر المرأة ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة بحوث وتحاليل على حياة 140 ألف شخص من سكّان ولاية يوتا في غرب وسط الولايات المتحدة، ممّن عاشوا لقرن من الزمن في ظلّ التغيّرات التكنولوجية والديمغرافية.
ويؤكّد العلماء، أنّ توقّف المرأة عن الإنجاب بكثرة أدّى إلى إطالة عمرها مع الميل إلى أن تعيش أكثر من الرّجل.
وفسّر العلماء تلك الدراسة والعلاقة بين الإنجاب والعيش لفترة زمنية أطول، بأنّ الأم تتحمّل بيولوجياً مسؤولية الأطفال أكثر من الأب، ممّا يعجّل بشيخوختها وتقصير عمرها في كلّ مرّة تنجب فيها.
كما نشر العلماء الدراسة في مجلّة التقارير العلميّة "The Journal scientific Reports"، حيث توقّعوا أن تعيش امرأة اليوم أكثر من الرّجل في معظم دول العالم لأنّها توقّفت عن وضع كلّ طاقتها في الإنجاب.
ويبلغ معدّل الإنجاب للمرأة في بريطانيا في الوقت الحالي 1.8 طفل، وتعيش لغاية 83 عاماً تقريباً، بينما يبلغ متوسّط حياة الرّجل 79 عاماً. ومن المحتمل أن تعيش النساء أطول لأنّهن أصبحن أكثر ثقافة وأكثر ثراء واخترن أن ينجبن عدداً أقل من الأطفال.
بدورها قالت، إليزابيث بولوند، قائدة الدراسة، من جامعة أوبسالا في السويد، إنّ معدّل حياة المرأة قد يستمرّ في الارتفاع أكثر من معدّل حياة الرّجال، مع استمرار معدّل الولادات بالانخفاض.