قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن عدد لاجئي جنوب السودان المسجلين في جمهورية الكونغو الديمقراطية تضاعف تقريبا خلال سبتمبر/ أيلول الماضي ووصل إلى نحو 54 ألفاً، فيما يعصف القتال العنيف بأحدث دولة في العالم.
وقُتل المئات في جنوب السودان في معارك اندلعت في يوليو/تموز، بين القوات الموالية لكل من الرئيس سلفاكير ومنافسه القديم ونائبه السابق رياك مشار. وقتل عشرات خلال معارك اندلعت قبل أيام.
وتجاوز جنوب السودان الآن بوروندي، ليصير ثالث أكبر بلد يخرج منه اللاجئون إلى الكونغو الديمقراطية بعد رواندا وأفريقيا الوسطى. ويعيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 430 ألف لاجئ مسجلين لدى المفوضية.
وأفاد تقرير للمفوضية بأن عدد لاجئي جنوب السودان المسجلين زاد من 27250 في نهاية شهر أغسطس/آب إلى 53974 في نهاية سبتمبر/أيلول.
وقال متحدث باسم المفوضية، إنّه ليس من الواضح نسبة اللاجئين الذين قدموا في الآونة الأخيرة من بين هذا العدد الكبير من المسجلين، لكنه أشار إلى استمرار تدفق الفارين من جنوب السودان.
وعارض بعض النشطاء المحليين في شرق الكونغو وصول هذا العدد الكبير من جنوب السودان، إذ إن تدفق مقاتلين متمردين من دول مجاورة يعد مسألة حساسة في الكونغو الديمقراطية.
وكان تدفق مسلحي الهوتو إلى شرق الكونغو بعد أعمال إبادة جماعية في رواندا المجاورة عام 1994، سبباً في صراع إقليمي استمر لسنوات وسقط خلاله ملايين القتلى.
(رويترز)