أعلن رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، قدرة العراق على الرد بحزم على أي عدوان يتعرض له من داخل أو خارج البلاد، معتبراً أن "أي اعتداء على أرض وسيادة العراق وقواته المسلحة، أو أي صنف من صنوفها وتشكيلاتها، هو اعتداء على الجميع".
وقدم عبد المهدي إيجازاً عن آخر التطورات السياسية والأمنية في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم، وأطلع أعضاء المجلس على نتائج التحقيقات المستمرة حول الهجمات التي تعرضت لها مخازن الأسلحة والأعتدة في عدد من المناطق، وما تبعها من إجراءات وقائية وحمائية لجميع المخازن، وشرح التوجهات الاستراتيجية والخطط في التعامل مع المستجدات المحتملة.
ووفقاً لبيان صدر عن مكتبه، فإنّ "رئيس الحكومة شرح الجهوزية العالية لقواتنا المسلحة للدفاع عن العراق ومواطنيه ومؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية العاملة في العراق"، مؤكداً "استعداد العراق للرد بحزم وبكافة الوسائل المتاحة على أي عدوان ينطلق من خارج أو داخل العراق".
وأكد البيان أن "مجلس الوزراء جدّد دعمه الكامل لموقف عبد المهدي ورؤيته الواضحة في إدارة الأزمة، والاطمئنان لقدرات شعبنا وقواتنا المسلحة، وللتطور الكبير في مكانة العراق في محيطه العربي والإقليمي والدولي، والاستمرار بسياسة العراق الواضحة في رفض التصعيد وسياسة المحاور واستخدام أراضيه للاعتداء على الآخرين" .
وشدد المجلس على "استمرار لعب العراق دوره المؤثر والبنّاء في نزع فتيل الأزمة التي تهدد أمن المنطقة والعالم، وتقوّض جهود محاربة داعش الإرهابي وتهدد أمن العراق والمنطقة والعالم".
ودعا إلى "التصرف بحكمة وشجاعة وحرص بالغ على حاضر ومستقبل العراق وشعبه، والذي يتطلب وحدة الصف الوطني بجميع فعالياته السياسية والإعلامية"، مشيداً بـ"الموقف الموحد والداعم الذي خرجت به اجتماعات الرئاسات الثلاث مع قيادات الحشد الشعبي ومع القوى السياسية".
وشدد المجلس على "حق العراق في اتخاذ الإجراءات اللازمة قانونياً ودبلوماسياً ومن خلال المؤسسات الإقليمية ومجلس الأمن والأمم المتحدة دفاعاً عن سيادته وأمنه وبكل الوسائل المشروعة"، بحسب البيان.
ويأتي هذا عقب هجمات طاولت معسكرات "الحشد"، واغتيال قيادي بكتائب "حزب الله"، مساء الأحد، داخل الأراضي العراقية الحدودية مع سورية في بلدة القائم بواسطة طائرة مسيرة.
وتعرض الأسبوع الماضي معسكر تتشارك فيه مليشيات "كتائب حزب الله" و"جند الإمام"، في مدينة بلد، بمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد، لقصف نجم عنه تدمير واسع في المعسكر ومخازن السلاح، بالإضافة إلى خسائر مادية بممتلكات السكان القريبين من المكان بفعل تساقط صواريخ وقذائف على منازل بقرى مجاورة.