يُعيد انتشار فيديو للمغني الإماراتي عبد الله بالخير، يؤدي الأغنية الفلكلورية التونسية الشهيرة "جاري يا حمودة" في برنامج "عالم بالخير" عام 2012، السؤال عما يريده بالخير من استمرار حالته الفنية، وعدم انطفاء وهجها منذ سبعينيات القرن الفائت.
لا أحد يعلم ماذا يُريد عبد الله بالخير، وقد يكون هو أيضاً لا يعلم ماذا يُريد من الغناء، فصورته كمغنٍّ خليجي تنقصها الركازة الفنية، وينقصها الأسلوب، فالمغني المولود عام 1950 حصد إعجاب جانب من الجمهور وبعض أصدقائه بحركاته و"تقليعاته" الغريبة التي أتقن إيصالها لمن يراه ويسمعه، وكأنه منولوجست، إذ يمزج الغناء بالتعليقات الساخرة التي تنتزع ضحكات الجمهور، ويزيد عليها بالملابس الملفتة، والتي يطورها عاماً تلو العام، حتى وصل إلى ما يظهر فيه الآن من تمازج لوني عجيب.
وقد لا يعرف كثيرون، أن بالخير الذي درس الغناء في معهد الموسيقى العربية في القاهرة، وضعه الملحن العبقري الراحل بليغ حمدي على أول طريق الشهرة، عندما لحن له أغنية "على هواه" من كلمات الشاعر الراحل محمد حمزة، والتي قدمها بالخير بأسلوبه الفكاهي، محافظاً على روح الأغنية التي نقلها من الجو المصري إلى الجو الإماراتي عبر مزج الإيقاعات الموسيقية.
شهرة بالخير، لا تقتصرعلى أزيائه الغريبة أو أغنياته الفكاهية، فهذه الشهرة والانتشار الواسع لسرعة بديهته، نقلته من منولوجست إلى مغنٍ معترف به عربياً، حتى صار يتنقل بين شاشات الفضائيات العربية كمقدم برامج حيناً أوعضو لجان تحكيم برامج لاكتشاف المواهب حينا آخر، ضمن ما وجده مسيّرو هذه البرامج مادة دسمة لجذب المشاهد الذي يبحث عن حس الفكاهة والكوميديا بالدرجة الأولى.
ولعل ذلك ما شجع بالخير على خوض تجربة تقديم الفوازير في برنامج "عالم بالخير" عام 2012، إذ قام بتقديم 30 حلقة رمضانية لأغنيات شهيرة من الفلكلور العربي، بأسلوبه الخاص، وهي الطريقة التي ضمن بها أن تصل فكاهته إلى كل البيوت العربية، دون توقف، بدليل تجدد انتشار فيديو أغنية "جاري يا حمودة" بعد ثلاث سنوات من عرضها الأول، وكثافة تداولها عبر وسائل التواصل.
ولا يكل بالخير عن ابتكار الجديد، فهو تارة يقلد النجم الأميركي الراحل مايكل جاكسون، عبر ارتداء أزيائه، وتاره يرتدي ملابس الكاجوال الغربية بعد "تعريب" تصاميمها بما يتواءم مع ذوقه الخاص، أو تقليد بوب مارلي، لتبقى الجماهيرية التي يحققها غير مفهومة الأسباب.
ويبدو بالخير سعيداً بالشائعات التي تلاحقه، من زواجه بهيفاء وهبي ومريام فارس، أو استعداده لدفع 10 ملايين دولار مهراً لنجمة "أراب أيدول"، المصرية كارمن سليمان، فتلك الشائعات تبقيه على اتصال بالجمهور.
إقرأ أيضاً:دبي...دومينيك وبالخير يفتتحان "بيشا"