يعمل الكواري بتقنيات الرسم والطباعة ويتناول ثنائيات الغموض والفنتازيا والواقعي والمتخيّل، وينطلق في ثلاثة مواضيع مختلفة؛ يقدّم أعمالاً تجريدية وشبه تجريدية، ويشتغل على الكولاج الفوتوغرافي، إلى جانب عمله على المخلوقات والحيوانات.
في أعماله التجريدية نجد تشكيلات لا يخفى تأثرها على اللامتناهي في الفن الإسلامي، يعزّز هذه الفكرة التدرّجات اللونية من البرتقالي إلى الأصفر مثلما هو الأمر في عمله "مستطيل ديناميكي" (2017).
هذا الحفل اللوني الذي نراه في عدة أعمال، لا يمنع أن الكواري ينعطف أحياناً ليقتصر عمله على الأبيض والأسود والرمادي؛ مثال على ذلك ثلاثية "ضوء داخلي"، و"ظلام داخلي" و"النصفين المتناقضين" التي أنجزها عام 2015 واستخدم فيها الأكريليك على القماش، وتشبه الدماغ البشري، وكأنه يعبر عن قوى الخير والشر، أو تناقضي الرغبة والنفور.
في مجموعة أعماله التي تتعلّق بالمخلوقات والحيوانات، يظهر تأثير الغرافيك على الموروث العجائبي والغرائبي الذي يبدو أن له مصدرين؛ الموروث العربي المليء بقصص الخرافي والعجيب والمخلوقات الأسطورية، والتأثّر كفنان شاب بالشخصيات والكائنات الخارقة في السينما والأفلام المتحركة والمخيلة البصرية الرقمية المعاصرة.
بالنسبة إلى الكولاج الفوتوغرافي، فيبدو الأمر كما لو أننا انتقلنا إلى فنان آخر، ألوان مختلفة وطاقة مغايرة، ورسم رقمي، ثمة أعمال تجريدية بصرية بالتصوير، مثلما هو عمل "دوائر وأشباه دوائر" (2016)، أما في "مجهول" و"غبار" (2017)، فنحن أمام مزاجين مختلفين، يكشفان عن غنى المخيّلة وتدافع التصوّرات البصرية فيها.