عبد الله الغفري... ألعاب غزة في لوحات

10 يونيو 2017
كانت هذه الألعاب جزءاً من طفولتي (العربي الجديد)
+ الخط -
اختار ثلاثة فنانين تجسيد الألعاب التراثيّة الفلسطينية، التي كان يلعبها الأطفال الفلسطينيون قبل النكبة، من خلال لوحات، بعدما لاحظوا مدى ابتعاد أطفال اليوم عن هذه الألعاب، ما يؤدي إلى اختفائها بشكل تدريجي. أمرٌ دفعهم إلى جمع معلومات عن هذه الألعاب، ورسمها مع الخيم التي لجأ إليها الفلسطينيون بعد النكبة. يتحدّث الفنان عبد الله الغفري لـ "العربي الجديد" عن الأمر.

ما الهدف من لوحات الألعاب الفلسطينيّة التراثيّة؟
ما زالت ذكريات الطفولة حاضرة في ذهني. اليوم، ألاحظ أن الألعاب القديمة اختفت تماماً، وأصبحت حياة الأطفال صعبة جداً بسبب الحصار والفقر وانعدام الأمان. لذلك، أردت إيصال الأمر بصورة جميلة. من هنا، حاولت وزميلتي غدير أبو روك وليزا ماضي إحياء الذكريات لدى الكبار، ليساهموا بدورهم في نقلها إلى الصغار، حتى يتعرّفوا على هذه الألعاب التراثية والجميلة.




هل يمكن الحديث عن هذه الألعاب؟
كانت هذه الألعاب جزءاً من طفولتي. وحين بحثنا عنها أكثر، عرفنا أنّها كانت موجودة حتّى قبل النكبة. من بينها لعبة الكراسي، والشريدة، وصمطة. هذه الألعاب انتشرت أيضاً في بلاد الشام التي كانت موحدة قبل النكبة. لكن للأسف، فإن هذه الألعاب الجميلة بدأت تختفي اليوم، ولم يعد الأطفال يعرفونها أو يحبونها.



كيف نجحتم في إحياء هذه الألعاب؟
على مدار خمسة أيام، سعينا إلى رسم لعبة الكراسي وغيرها، والتي يدور فيها الأطفال حول الكراسي على إيقاع الموسيقى، وما إن تتوقف، عليهم إيجاد كرسي للجلوس عليه، علماً أن الكراسي تقلّ عنهم عدداً. ولم ننس رسم الخيام للإشارة إلى اللجوء من جهة، وكيف حافظ الأطفال على الألعاب التراثية من جهة أخرى. هذه اللوحات عرضت في معارض عدة خلال ذكرى النكبة، ولاقت استحساناً وانتشاراً واسعاً، خصوصاً أنها خرجت عن الصور التقليدية التي ترافق ذكرى النكبة في كل عام.
المساهمون