عباس يظهر على تلفزيون فلسطين الرسمي لأول مرة منذ نقله للمستشفى

في أول ظهور له أمام عدسات الكاميرا، بث تلفزيون فلسطين الرسمي، مساء الإثنين، مقاطع فيديو للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو يتمشى في أروقة المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، حيث تم نقله عقب إصابته بوعكة صحية يوم الأحد.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) صورا لعباس وهو في المستشفى، حيث يأتي نشر الصور للتأكيد أن صحة عباس جيدة، ونفيا للشائعات التي انتشرت خلال اليومين الماضيين في الشارع الفلسطيني حول سوء وضع عباس الصحي، وعدم وجود أي أخبار من أي مصدر رسمي حول وضعه الصحي.

وفي تصريح له، لتلفزيون فلسطين الرسمي، أوضح المدير الطبي للمستشفى الاستشاري في رام الله، الدكتور سعيد سراحنة، أن الرئيس عباس يستجيب للعلاج بشكل سريع ويتماثل للشفاء، وأن صحته شهدت تحسنا كبيرا وأعطي العلاجات اللازمة بعد أن تبين إصابته بالتهاب رئوي على الجهة اليمنى.

وتتطابق تصريحات سراحنة مع ما نشره "العربي الجديد" حول حالة عباس الصحية، خلال اليومين الماضيين، وإصابته بالتهاب رئوي، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن وضع عباس الصحي بشكل رسمي.

من جانبه، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، أنه لا خطر إطلاقا على صحة الرئيس محمود عباس، وذلك بإجماع الأطباء المختصين بالمستشفى الاستشاري في رام الله حيث يرقد عباس للعلاج.

وأوضح الرجوب، في تصريحات أدلى بها لتلفزيون فلسطين الرسمي، أن الرئيس عباس أدخل إلى المستشفى الاستشاري وأجريت له فحوصات أظهرت وجود التهاب رئوي في الجهة اليمنى، وأنه يتلقى العلاجات الطبية اللازمة، وأن استجابته للعلاج كانت سريعة جدا ويتماثل للشفاء، وقد يحتاج ليومين آخرين لاستكمال العلاج.

وأشار الرجوب، إلى أن عباس يتابع مهامه ويستمع إلى التقارير وسير العمل أولا بأول، سيما التحرك الدبلوماسي الفلسطيني في مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وأنه تناول وجبة الإفطار مع نجليه طارق وياسر، وقال: "أطمئن أبناء الشعب الفلسطيني كافة على صحة الرئيس".

واعتبر الرجوب أن حجم وكثافة الاتصالات الدولية والمحلية المستفسرة عن صحة الرئيس عباس إنما تدلل على أهمية الرئيس عباس في النظام السياسي الفلسطيني وفي النظام الإقليمي والدولي، ودوره في الاستقرار والسلم العالمي، إلى جانب أهمية القضية الفلسطينية ومكانتها في المحافل الدولية.

وشدد الرجوب على أن الرئيس عباس يمثل رمزاً لوحدة النضال والقيادة والمسيرة الفلسطينية نحو تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.