عباس يحمل إلى أوباما شروط تمديد المفاوضات

15 مارس 2014
عباس واوباما يلقتيان مجدداً (عاطف صفدي-GETTY)
+ الخط -

كشفت مصادر فلسطينية موثوق بها، لـ"العربي الجديد" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد غد الإثنين، سيحمل في جعبته مطالب عدة من أجل الموافقة على تمديد المفاوضات مع إسرائيل، التي تنتهي رسمياً في 30 أبريل/ نيسان المقبل.

وسيركز اللقاء، على إقناع عباس بتمديد المفاوضات مع إسرائيل في ظل غياب أي تقدم ملموس خلال الأشهر الأخيرة، وغياب فرص تحقيق أي تقدم جديد في الشهر المتبقي للمفاوضات.

وقالت المصادر، إن عباس سيوافق على تمديد المفاوضات شرط أن يكون ذلك لفترة محددة لا لفترة مفتوحة. كما أنه سيطلب مقابل ذلك الإفراج عن 95 أسيراً فلسطينياً مريضاً في السجون الإسرائيلية وإفراغ السجون من الأسيرات الفلسطينيات كلياً.

وذكرت المصادر، أن عباس يحمل معه ملفات بأسماء 22 فلسطينية معتقلات في سجون إسرائيل، وسيطالب بالافراج عنهن كشرط أول مقابل تمديد المفاوضات لأشهر محدودة.

ويحتاج الرئيس الفلسطيني إلى خطوة من هذا القبيل لإقناع تيار فلسطيني عريض رافض للمفاوضات، بأن المحادثات حققت أشياء لم تكن إسرائيل توافق عليها سابقاً، في إشارة إلى الإفراج عن كل الأسرى القدامى على 3 دفعات، مع انتظار الإفراج عن الدفعة الرابعة وهي لأسرى من فلسطيني الداخل.

أما المطلب أو الشرط الثاني لعباس، وفق المصادر ذاتها، فهو أن تضمن الولايات المتحدة تدفق المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية بشكل سلس، وأن تضغط على حلفائها لتغطية عجز موازنة السلطة المقدر بـ1.4 مليار دولار للعام 2014.

وسيطلب عباس كذلك من أوباما، وقفاً "سرياً" للاستيطان في المناطق المحتلة عام 1967، وكذلك وقف التوغلات الإسرائيلية والعمليات العسكرية في مدن الضفة الغربية المحتلة لما تثيره من غضب تجاه السلطة كما إسرائيل، حسب ما ذكرت المصادر نفسها.

ومن المقرر أن تنظم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وفصائل أخرى من منظمة التحرير وقفات دعم لعباس خلال لقائه بأوباما في كل من غزة ورام الله، وذلك بناءً على طلب من عباس، وفق ما ذكرت مصادر في "فتح" لـ"العربي الجديد".

بدوره، دعا عضو المجلس الثوري لـ"فتح"، محمد النحال، "الجماهير الفلسطينية" إلى الخروج إلى الميادين الرئيسية في محافظات الوطن كلها من أجل دعم عباس خلال زيارته واشنطن، معتبراً هذا الدعم والمؤازرة ضرورة وطنية في ظل التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني.

وقال النحال، في تصريح صحافي، إن "خروج الجماهير ومؤازرتها للسيد الرئيس سيكون أكبر رد فلسطيني على الضغوطات التي يواجهها الرئيس من أجل التساهل في الحقوق والثوابت الفلسطينية وتمرير المخططات الإسرائيلية المدعومة أميركياً".

وطالب عضو المجلس الثوري لـ"فتح"، الدول العربية وكل مؤيدي ومناصري القضية الفلسطينية بدعم عباس من أجل الخروج من هذه الحالة، التي يسعى خلالها الطرفان الأميركي والإسرائيلي إلى تصفية القضية الفلسطينية، والخروج بحلول منقوصة لا تلبي طموحات وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني.

المساهمون