عباس وافق على لقاء كيري بهدف تقييم المفاوضات

13 مايو 2014
شروط فلسطينية لاستئناف المفاوضات (ثائر غنايم/Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس، محمود عباس، وافق على لقاء وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يوم الخميس، في لندن بهدف إجراء عملية تقييم شاملة للمفاوضات التي استمرت تسعة أشهر بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية.

وأشار الى أن الفريقين لن يتحدثا "عن العودة الى المفاوضات، بقدر ما سيكون التركيز على استعدادنا لتقييم شامل للمفاوضات السابقة".

وأوضح "أن الرئيس عباس، ليس لديه أي مانع للقاء كيري في أي مكان، من أجل تقييم المرحلة الأخيرة من المفاوضات مع اسرائيل، وتحديد أسباب فشلها وماذا يمكن ان يحصل في المستقبل".

وأشار المالكي، في تصريحات لـ"الإذاعة الرسمية الفلسطينية"، إلى أن "الرئيس عباس، عقد لقاءات مع المبعوث الأميركي، مارتن انديك، ومن ثم استقبل مستشارة الأمن القومي للرئيس، باراك أوباما، سوزان رايس، في مدينة رام الله، بعد إعلان إسرائيل إنهاء المفاوضات".

 وأكد أن "الإدارة الأميركية تواصلت بعد 29 أبريل/نيسان الماضي، مع القيادة الفلسطينية لتقييم التجربة الأخيرة وأين وصلت، وماذا نستطيع أن نفعل، لا سيما أنه كان هناك رغبة من كيري في لقاء الرئيس، لكي يتشاور معه حول تلك التجربة وأين وصلت".

وشدد المالكي على الشروط الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، مؤكداً أن "هناك موقفاً فلسطينياً، ينبع من ضرورة التزام اسرائيل بإطلاق الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وثانياً الاستفادة من التجربة الأخيرة بالتركيز على ملف الحدود، من خلال وضع خرائط واضحة لتلك الحدود، للتفاوض عليها خلال فترة زمنية محددة".

وطالب بضرورة "التزام إسرائيل بوقف الانشطة الاستيطانية بشكل كامل خلال تلك الفترة".

وتوقفت المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قبل نحو أسبوع من موعدها النهائي، بعد إعلان حركتي "حماس" و"فتح" إنهاء الانقسام في 23 أبريل/نيسان الماضي، إذ اعتبرت اسرائيل أن القيادة الفلسطينية فضّلت حركة "حماس" التي تتهمها بالإرهاب على صنع السلام، في حين أكد عباس، أن المصالحة شأن داخلي وليس لإسرائيل علاقة بها.

ولم تفلح المفاوضات التي استمرت نحو تسعة أشهر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، في إحداث أي اختراق في أي من الملفات المهمة، ولم تتوقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي طيلة فترة المفاوضات عن بناء المستوطنات التي اعتبرها الفلسطينيون مقتلاً لعملية المفاوضات.

 

 

المساهمون