عباس من الإليزيه: واشنطن فشلت في بلورة اتفاق للتسوية

اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الجمعة، في ختام مباحثاته مع نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، في قصر الإليزيه، أن الولايات المتحدة "لم تنجح حتى الآن في تحديد اتفاق يهدف إلى تسوية نهائية للصراع" بين الفسلطينيين والإسرائيليين.
واعتبر عباس، في تصريحات للصحافيين، أنه "حتى الآن لم يستطع الأميركيون أن يضعوا إطاراً للأفكار، حتى وإن كانت الجهود المبذولة جديّة للغاية".
وأوضح الرئيس الفلسطيني أنه أطلع نظيره الفرنسي على الجهود التي يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، "للتوفيق بين وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

كذلك أشار عباس إلى أن المباحثات مع هولاند تطرقت إلى انعقاد مؤتمر دولي للمانحين لمصلحة فلسطين، متحدثاً عن احتمال انعقاده بعد إجتماع لجنة الإتصال المخصصة، المقرر في شهر أيار/مايو المقبل.
بدوره، أكد بيان صادر عن الإليزيه، أن هولاند جدد خلال اللقاء مع عباس، عرض استضافة بلاده مؤتمر للمانحين، بغرض "تعزيز العملية السياسية والاقتصادية، ودعم ميزانية الحكومة الفلسطينية".
كما أكد الرئيس الفرنسي، وفقاً للبيان، "التزام" فرنسا بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة، ودعمها لعملية السلام والجهود المبذولة في هذا الإطار من قبل واشنطن.
وكان عباس عقد محادثات مطولة، يومي الأربعاء والخميس، مع كيري في باريس. وبينما وصف المسؤولون الأميركيون المحادثات بـ"البناءة"، قال مسؤول فلسطيني، طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات لوكالة "فرانس برس" الجمعة، إن كيري طرح على عباس عدداً من الأفكار التي لا يمكن أن يقبل بها الجانب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية أساساً لاتفاق اطار. وأشار إلى أن الأفكار "لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا تؤدي الى حل للقضية الفلسطينية ولا الى تحقيق السلام والاستقرار والأمن في منطقتنا".

وطرح كيري حسب المسؤول الفلسطيني سلسلة أفكار تتعلق بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، والقدس والحدود والمستوطنات والأمن واللاجئين.
وقال المسؤول الفلسطيني، إن "الموقف الفلسطيني الذي أٌبلغ به كيري هو أن الافكار المطروحة، ولا سيما في ما يتعلق بموضوع المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل أو اعتبارها وطن قومي لليهود لا يمكن القبول بها".