أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأحد، عن استعداد الجانب الفلسطيني لإجراء مفاوضات مع إسرائيل، "على أساس الشرعية الدولية"، وبرعاية "اللجنة الرباعية الدولية".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين عباس والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وفق الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا).
والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين، المستند إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل 5 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكرت الوكالة الفلسطينية أن عباس "أعرب عن استعداد دولة فلسطين للذهاب إلى المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية".
وتتألف هذه اللجنة من الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، وروسيا.وأطلع عباس، ميركل، على "آخر المستجدات السياسية، خاصة فيما يتعلق بمخططات الضم الإسرائيلية".
وتعتزم إسرائيل ضم منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها، وهو ما يعادل نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة.
وكان مقرراً أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية عملية الضم في الأول من يوليو/تموز الجاري، لكن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن بعد، في ظل رفض فلسطيني وعربي ودولي لهذا المخطط، الذي من شأنه انتهاك القانون الدولي.
وهنأ عباس، ميركل على تولي بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي، متمنيا أن يسهم ذلك في تحقيق الاستقرار ودعم القانون الدولي والشرعية الدولية.
وتترأس ألمانيا مجلس الأمن الدولي خلال يوليو/تموز الجاري، فيما تولت في الأول من هذا الشهر رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
وأكدت المستشارة ميركل موقف ألمانيا الداعم للسلام على أساس حل الدولتين، والالتزام بالقانون الدولي، بحسب "وفا". وشددت ميركل على أهمية جلوس الجانبين إلى طاولة المفاوضات.
ودعا عباس، في أكثر من مناسبة، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، يقر آلية دولية متعددة لرعاية محادثات السلام مع إسرائيل.
ويتهم الفلسطينيون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانحياز التام لإسرائيل، ويرفضون أي رعاية أمريكية منفردة لمحادثات سلام.
(الأناضول)