من المتوقع بدء مؤسسة الرئاسة المصرية التجهيز لكشف حساب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدء حملته الانتخابية خلال الفترة المقبلة، بعد الانتهاء من الترتيبات الخاصة بالمنتدى الشبابي في شرم الشيخ. وعلى الرغم من عدم إعلان السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية رسمياً، إلا أنه ألمح في أكثر من مناسبة إلى مسألة ترشحه، كان آخرها في المنتدى الشبابي في وقت سابق من الشهر الحالي. وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن أنه "بوشر العمل على تكريس كل طاقات فرق العمل التي تعمل تحت مظلة مؤسسة الرئاسة، للتجهيز لحملة كبيرة للترويج للسيسي خلال الفترة المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية. واعتبرت أن "كل فرق العمل، سواء العاملة في الرئاسة أو خارجها، ضمن ما يُعرف بالبرنامج الرئاسي، كانت منشغلة بشكل أساسي بالتجهيز لمنتدى الشباب الأخير في شرم الشيخ". وأضافت أنه "سيتم العمل بشكل كبير خلال الفترة المقبلة وتركيز أكبر على مسألة الانتخابات الرئاسية، والعمل بدأ بالفعل عقب المنتدى مباشرة".
ولفتت المصادر إلى أنه "سيتم تقسيم الشباب إلى مجموعات يشرف عليها مدير مكتب السيسي عباس كامل، بمسؤولية كاملة من المسؤول عن الملف الإعلامي في مؤسسة الرئاسة، أحمد شعبان". وأشارت إلى أن "هذه المجموعات ستقوم بإعداد مجموعة من الفيديوهات لكلمات السيسي وافتتاحه بعض المشروعات، مع أخرى توضح حجم إنجازات السيسي وزيادة الاحتياطي النقدي والحرب على الإرهاب". ولفتت إلى أنه "سيكون هناك نوع ثالث من الفيديوهات التي تتضمن بعض الكلمات المؤثرة للسيسي مثل البكاء في بعض الأوقات خلال مناسبات عامة، أو لقطات زيارات لضابط الشرطة الذي كان مختطفاً في اشتباكات الواحات، وبعض اللقطات الإنسانية الأخرى". وتابعت أنه "من المقرر إعداد مادة خاصة يتم إرسالها للقنوات الفضائية والصحف، وملفات للترويج له".
وشددت المصادر على "وجود تعليمات بالتركيز على جانب التحديات التي تواجه الدولة المصرية والظروف الصعبة التي تعيشها مصر، من دون الحديث عن وعود بتحسين الأوضاع". وكشفت عن "وجود اتفاق على توسيع دائرة العاملين في الحملة في مختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة، لكي يتم التفاعل بشكل أكبر".
اقــرأ أيضاً
واعتبرت أن "جزءاً من عمل هذه المجموعات هو ترتيب كشف حساب السيسي خلال الفترة الرئاسية الأولى، وستكون في كتيب ومطويات، سيتم الترويج لها في الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي". من جانبه، اعتبر أستاذ للإعلام في جامعة القاهرة، أن "تأثيرات الإعلام والترويج للسيسي قبل انتخابات الرئاسة، لن يكون له جدوى كبيرة". وأضاف في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، بأن "الأزمة في طريقة تفكير النظام الحالي من خلال الرغبة في الاعتماد على الدعاية لتحسين الصورة، في حين أن الصورة لن تتحسن إلا بخطوات فعلية على أرض الواقع".
وتابع قائلاً إن "الخطاب الإعلامي يأتي بنتائج عكسية إذا لم يكن مدعّماً بأوضاع جيدة على الأقل، ولكن مصر تشهد أزمة اقتصادية كبيرة وتراجعاً في المستوى المعيشي وارتفاع أسعار جنونياً". ولفت إلى أن "الأدهى هو أن النظام الحالي كان يفترض أن يتخذ إجراءات أكثر قسوة على المصريين، ولكنه قرر تأجيل هذه الخطوات لما بعد الانتخابات الرئاسية، وهذا قمة السخرية". وأشار إلى أن "المصريين يقارنون بين المعروض عليهم إعلامياً ودعائياً وبين ما يعيشونه، وهنا يزداد السخط أكثر في رسالة عكسية". وأوضح أن "الغريب هو اعتماد السيسي على غير المختصين في الإعلام لتصميم حملات دعائية وترويج في وسائل الإعلام المختلفة، حتى إن المختصين الذين يستعين بهم من أصحاب المصالح".
وشددت المصادر على "وجود تعليمات بالتركيز على جانب التحديات التي تواجه الدولة المصرية والظروف الصعبة التي تعيشها مصر، من دون الحديث عن وعود بتحسين الأوضاع". وكشفت عن "وجود اتفاق على توسيع دائرة العاملين في الحملة في مختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة، لكي يتم التفاعل بشكل أكبر".
واعتبرت أن "جزءاً من عمل هذه المجموعات هو ترتيب كشف حساب السيسي خلال الفترة الرئاسية الأولى، وستكون في كتيب ومطويات، سيتم الترويج لها في الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي". من جانبه، اعتبر أستاذ للإعلام في جامعة القاهرة، أن "تأثيرات الإعلام والترويج للسيسي قبل انتخابات الرئاسة، لن يكون له جدوى كبيرة". وأضاف في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، بأن "الأزمة في طريقة تفكير النظام الحالي من خلال الرغبة في الاعتماد على الدعاية لتحسين الصورة، في حين أن الصورة لن تتحسن إلا بخطوات فعلية على أرض الواقع".