كشف مسؤولون فلسطينيون لـ"العربي الجديد" أن أهم مخرجات اجتماع القيادة الموسع الذي عُقد مساء أمس الثلاثاء في رام الله، تمثل بالعمل على دعوة الإطار القيادي المؤقت لـمنظمة التحرير الفلسطينية للاجتماع والدعوة لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة "حماس" الشيخ حسن يوسف، الذي شارك في الاجتماع عن "حماس" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) رحب بالدعوة لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وإعادة بناء المنظمة على أسس جديدة تشمل الكل الفلسطيني.
وأضاف: "استجاب الرئيس أبو مازن لهذا المطلب الذي طالبت به إلى جانب عدد من المشاركين في الاجتماع".
وتابع يوسف: "لقد أكد لنا الرئيس أنه سيدعو بأقرب وقت ممكن لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الذي سيضم الأمناء العامين للفصائل وممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية، سواء التي تحت مظلة المنظمة أو خارجها".
ومضى يوسف قائلاً: "الرئيس أبو مازن أكد في الاجتماع أنه سيبحث عن المكان الذي من الممكن أن يعقد فيه هذا الاجتماع".
وتعتبر الدعوة لعقد الاجتماع القيادي لمنظمة التحرير من أبرز المطالب لإصلاح منظمة التحرير، وعادة ما يجري التسويف بهذا المطلب، إلى أن تلاشى تماماً بعد عقد المجلس الوطني والمركزي في 2018 بمقاطعة فصائل وازنة مثل "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لا تنضوي تحت مظلة المنظمة، و"الجبهة الشعبية"، عضو في المنظمة" وثاني فصيل في منظمة التحرير، التي قاطعت المجلس الوطني بسبب الطريقة التي جرت بها هندسة اجتماع المجلسين الوطني والمركزي واختيار أعضائهما من قبل حركة "فتح".
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن اجتماع القيادة مساء أمس الثلاثاء، خلُص إلى ضرورة الدعوة إلى اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني.
وقال أبو يوسف لـ"العربي الجديد": "لقد أكد الرئيس أبو مازن ضرورة عقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة القادمة، وهنا الحديث عن أسابيع ليس أكثر". وتابع: "تحتاج دعوة المجلس المركزي إلى أسبوعين على الأقل من التحضيرات والدعوات".
ولفت أبو يوسف إلى أهمية اجتماع القيادة الموسع مساء أمس، حيث توافقت جميع الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية على موقف وطني موحد رفضت فيه "خطة ترامب وخطة الضم والتطبيع الإماراتي الإسرائيلي، في توافق كامل عكس وحدة الصف السياسي الفلسطيني".
وطالبت القيادة الفلسطينية، في البيان الختامي لاجتماعها، الإمارات بالتراجع عن الاتفاق التطبيعي مع إسرائيل لأنه خطأ تاريخي وهدية مجانية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة دونالد ترامب.
كذلك طالبت القيادة الفلسطينية، في اجتماعها، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي بتحمل المسؤولية الكاملة بالدفاع عن قرارات القمم العربية والقمم الإسلامية، وخاصة مبادرة السلام العربية وعدم الخروج عن قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، قد انتقد في لقاء مع الصحافة قبل يومين "الصمت المطبق لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وعدم إصدار بيان صحافي في الحد الأدنى لرفض الاتفاق التطبيعي الإماراتي الإسرائيلي".