وتحاذي البادية الشمالية الأردنية، أجزاء من الحدود السورية، وأجزاء من الحدود العراقية، وتعتبر أحد المنافذ غير الشرعية التي يسلكها السوريون في طريق الهروب من جحيم الحرب في بلادهم باتجاه المملكة، كذلك يرتبط عدد كبير من أبناء البادية الشمالية الأردنية بعلاقات مصاهرة مع العشائر السورية والعراقية.
تصريحات الملك عن حماية العشائر في شرقي سورية وغربي العراق، تأتي في وقت أعلنت المملكة نهاية مايو/أيار الماضي، عن بدء تدريبها للمعارضة السورية، والتي تطلق عليها اسم "أبناء الشعب والعشائر السورية" في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وفي أعقاب تقارير تتحدث عن تسليح الأردن للعشائر السورية غرب العراق، الأمر الذي تنفيه الأردن.
اقرأ أيضاً: تسخين جبهة درعا ينتظر "الموك".. وتصفية "داعش"
ونقلت وكالة الأبناء الأردنية الرسمية "بترا" عن الملك قوله لشيوخ وعشائر البادية "أنتم قريبون من الحدود وتشعرون بمشاكل اللاجئين وما يجري في سورية والعراق أكثر من باقي مناطق المملكة. ما يهمنا هو التعامل مع تحدي الفقر والبطالة، خصوصاً في مناطق شمالي وشرقي المملكة التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين منذ بدء الأزمة السورية".
يشار إلى أن غالبية مخيّمات اللاجئين السوريين في الأردن موجودة داخل مناطق البادية الشمالية في المملكة، وهي مخيمات تؤوي مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وتعهد الملك بمنح البادية الشمالية حصة من المشروعات الاستثمارية لتمكينها من مواجهة مشكلة اللاجئين وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المستضيفة لهم.
وطمأن الملك شيوخ ووجهاء العشائر، مؤكداً لهم قدرة القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) على حماية حدود المملكة، وقال "أنا مرتاح جداً وكلي ثقة بهم".
يذكر أن العشائر في الأردن تتمتع بنفوذ قوي، وينظر إليها كأحد أهم ركائز النظام الأردني، إذ يحرص الملك على زيارتها بشكل دوري.
اقرأ أيضاً: الأردن يطلب دعماً أوروبياً لمواجهة أعباء اللجوء