تسببت عاصفة ضربت مدينة "فم لكليته" فى ولاية "كوركل" جنوب موريتانيا، فى مقتل شخص وإصابة أكثر من عشرين آخرين، وفق مصادر رسمية. كما أسفرت العاصفة عن انهيار عدد من المنازل، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
وقال عمدة البلدية، أبوه ولد الفالح، إن عاصفة مصحوبة بأمطار شديدة شهدتها المدينة التابعة لمقاطعة مبود فى ولاية كوركل، مساء أمس الاثنين، وتسببت في سقوط عدد من المنازل والأعرشة، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة آخرين.
ووصف العمدة الإصابات بأن بعضها خطير، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات مقاطعة كيهيدي، فيما يتلقى آخرون العلاج في مستشفيات فم لكليته.
وناشد ولد الفالح، مسؤولي الحكومة الموريتانية، زيارة البلدية، والوقوف على حجم الخسائر التي خلّفتها الرياح، وتقديم المساعدة للمتضررين، واصفا ما حصل بأنه "كارثة".
على صعيد متصل، كشف والي غورغل، يحيى ولد الشيخ محمد فال، عن الحصيلة النهائية للعاصفة، قائلا إن "طفلا فى الثالثة من عمره لقي مصرعه، وأصيب نحو 25 آخرين؛ تم نقل 4 منهم إلى مقاطعة أمبود و4 إلى مدينة كيهيدي لتلقي العلاج اللازم.
وأضاف الوالي، فى تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، اليوم الثلاثاء، أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين المواطنين، وتشكيل لجنة عهد إليها تقييم الخسائر وتقديم الاقتراحات المناسبة، لضمان التصدي الفعال لمثل هذه الكوارث في المستقبل".
وشهدت موريتانيا، خلال الأسبوعين الأخيرين، عدة عواصف جوية وفيضانات أسفرت عن خسائر مادية كبيرة، حيث أسفرت الفيضانات فى منطقة عين أهل الطائع، الأسبوع الماضي، عن تدمير مائة منزل، ووجهت انتقادات واسعة للحكومة لتأخرها فى التدخل لإنقاذ السكان.