لا يستثني موسم عاشوراء في البحرين أحداً. الطقوس التي ما زالت الطائفة الشيعية في هذا البلد تُصرّ على إحيائها، لا تقتصر على كبار السن. يُشارك الشباب أيضاً في إحيائها، بخاصة خلال شهري محرم وصفر. ذروة هذه المناسبة تكون في يومي التاسع والعاشر من محرّم، وهما يوما إجازة رسمية في البلاد.
تتّشح بعض بيوت العاصمة المنامة بالسواد، وتُقامُ فيها المآتم. تنتشرُ النصب أو الشعارات الخاصة بالمناسبة في الأحياء، علماً أن الأهالي يشيرون إلى إزالة بعضها منذ تسعينيات القرن الماضي، وغيرها من المظاهر العاشورائية، باعتبارها غير مرخصة بحسب وزارة الداخلية.
خلال هذا الموسم الذي يعود الاحتفاء به لمئات السنين، تتوقف مظاهر الفرح، بما فيها حفلات الزفاف. على الأقل، لا يجاهر الناس بها في العلن. يُقلّلون من الأنشطة التجارية، كالتسوّق وغيرها، إلا للضرورة، ولتأمين الحاجيات الخاصة بهذه المناسبة. في الأيام العشرة الأولى من محرم، تُقام مجالس العزاء صباحاً وعصراً ومساءً. غالباً ما تحضر النساء، بخاصة سيدات المنازل، المجالس الصباحية، إضافة إلى كبار السن والمتقاعدين.
ودرج خلال السنوات الماضية وضع مكبرات للصوت في المجالس الخاصة بالرجال لتتمكن النساء من الاستماع من موقعهن، بخاصة إنهن يفضّلن الاستماع إليها لأنها تتضمن توعية دينية. فيما تكتفي المجالس النسائية بسرد واقعة كربلاء، وتحثهن على البكاء والندب.
ويعرب البعض عن انزعاجهم من مجالس العزاء، وخصوصاً في الليل. فالأصوات التي تكون في الغالب مرتفعة، تمنعهم من النوم، وقد تؤثر على إنتاجيتهم في العمل في اليوم التالي.
خلال هذا الموسم، شهدت البحرين العديد من الفعاليات المستحدثة، منها حملات التبرع بالدم، التي تقام بالتعاون مع وزارة الصحة، ويشارك فيها عدد كبير من أبناء الطائفة الشيعية وغيرهم. ووصلت حصيلة حملة الحسين للتبرع بالدم إلى 800 كيس عام 2008، جرى إيداعها في بنك الدم المركزي.
والمُلفت أن بعض المناطق البحرينية ما زالت تُفضّل الطبخ الجماعي. تعدّ النساء الأرز واللحم داخل مجالس العزاء أو بالقرب منها. ولأن إعداد الموائد يحتاج إلى وقت، يبدأن بتقطيع الخضار ليلاً. وفي الصباح، يجمع الصبية الحطب.
كثيرةٌ هي المواكب التي تجوب المناطق. منها الزنجبيل أو "الصنقل". ومنذُ تسعينيات القرن الماضي، نادراً ما تشهد الأحياء مرور مواكب "الحيدر"، التي يضرب فيها المعزّون رؤوسهم بالسيوف والسكاكين. وبعد انتهاء الأيام العشرة الأولى من شهر محرم، يبدأ ما يُعرف بـ"العادة" أو "العشرة"، التي تستمر لنحو 10 أيام. يقيمها (المآتم) أحدهم في منزله أو في المجالس، قبل أن يتسلّم آخر القيام بـ"عشرة" جديدة، إلى حين انتهاء شهر صفر.
من جهة أخرى، يستقطب "المرسم الحسيني"، الذي يقام سنوياً في العاصمة المنامة، العديد من الفنانين التشكيليين وغيرهم، فيجسّدون هذه الفترة كما يرونها أو يتصورونها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المراسم تلفت أنظار الأجانب القاطنين في المناطق التي تقام فيها، وحتى السياح. كذلك، تشهد المناطق المختلطة طائفياً حضوراً ومشاركة من مختلف الطوائف، سواء البحرينيين أو العمال الأجانب. يأتي بعضهم للمشاركة أو حتى للحصول على المأكولات التي توزع داخل المآتم وعلى الطرقات. وبهدف استقطاب العدد الأكبر من أبناء الطائفة الشيعية لحضور مجالس العزاء، ظهرت في الأعوام الأخيرة مجالس حسينية بلغة الإشارة مخصصة لفئة الصم.
من جهة أخرى، تبدو النساء، وحتى الفتيات الصغيرات، أكثر إقبالاً على ارتداء الملابس السوداء خلال هذا الموسم، بالمقارنة مع الرجال. ويعود ذلك إلى كون النساء غالباً أكثر تقيّداً بالموروثات والأعراف والتعاليم الدينية من الرجال.
تتّشح بعض بيوت العاصمة المنامة بالسواد، وتُقامُ فيها المآتم. تنتشرُ النصب أو الشعارات الخاصة بالمناسبة في الأحياء، علماً أن الأهالي يشيرون إلى إزالة بعضها منذ تسعينيات القرن الماضي، وغيرها من المظاهر العاشورائية، باعتبارها غير مرخصة بحسب وزارة الداخلية.
خلال هذا الموسم الذي يعود الاحتفاء به لمئات السنين، تتوقف مظاهر الفرح، بما فيها حفلات الزفاف. على الأقل، لا يجاهر الناس بها في العلن. يُقلّلون من الأنشطة التجارية، كالتسوّق وغيرها، إلا للضرورة، ولتأمين الحاجيات الخاصة بهذه المناسبة. في الأيام العشرة الأولى من محرم، تُقام مجالس العزاء صباحاً وعصراً ومساءً. غالباً ما تحضر النساء، بخاصة سيدات المنازل، المجالس الصباحية، إضافة إلى كبار السن والمتقاعدين.
ودرج خلال السنوات الماضية وضع مكبرات للصوت في المجالس الخاصة بالرجال لتتمكن النساء من الاستماع من موقعهن، بخاصة إنهن يفضّلن الاستماع إليها لأنها تتضمن توعية دينية. فيما تكتفي المجالس النسائية بسرد واقعة كربلاء، وتحثهن على البكاء والندب.
ويعرب البعض عن انزعاجهم من مجالس العزاء، وخصوصاً في الليل. فالأصوات التي تكون في الغالب مرتفعة، تمنعهم من النوم، وقد تؤثر على إنتاجيتهم في العمل في اليوم التالي.
خلال هذا الموسم، شهدت البحرين العديد من الفعاليات المستحدثة، منها حملات التبرع بالدم، التي تقام بالتعاون مع وزارة الصحة، ويشارك فيها عدد كبير من أبناء الطائفة الشيعية وغيرهم. ووصلت حصيلة حملة الحسين للتبرع بالدم إلى 800 كيس عام 2008، جرى إيداعها في بنك الدم المركزي.
والمُلفت أن بعض المناطق البحرينية ما زالت تُفضّل الطبخ الجماعي. تعدّ النساء الأرز واللحم داخل مجالس العزاء أو بالقرب منها. ولأن إعداد الموائد يحتاج إلى وقت، يبدأن بتقطيع الخضار ليلاً. وفي الصباح، يجمع الصبية الحطب.
كثيرةٌ هي المواكب التي تجوب المناطق. منها الزنجبيل أو "الصنقل". ومنذُ تسعينيات القرن الماضي، نادراً ما تشهد الأحياء مرور مواكب "الحيدر"، التي يضرب فيها المعزّون رؤوسهم بالسيوف والسكاكين. وبعد انتهاء الأيام العشرة الأولى من شهر محرم، يبدأ ما يُعرف بـ"العادة" أو "العشرة"، التي تستمر لنحو 10 أيام. يقيمها (المآتم) أحدهم في منزله أو في المجالس، قبل أن يتسلّم آخر القيام بـ"عشرة" جديدة، إلى حين انتهاء شهر صفر.
من جهة أخرى، يستقطب "المرسم الحسيني"، الذي يقام سنوياً في العاصمة المنامة، العديد من الفنانين التشكيليين وغيرهم، فيجسّدون هذه الفترة كما يرونها أو يتصورونها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المراسم تلفت أنظار الأجانب القاطنين في المناطق التي تقام فيها، وحتى السياح. كذلك، تشهد المناطق المختلطة طائفياً حضوراً ومشاركة من مختلف الطوائف، سواء البحرينيين أو العمال الأجانب. يأتي بعضهم للمشاركة أو حتى للحصول على المأكولات التي توزع داخل المآتم وعلى الطرقات. وبهدف استقطاب العدد الأكبر من أبناء الطائفة الشيعية لحضور مجالس العزاء، ظهرت في الأعوام الأخيرة مجالس حسينية بلغة الإشارة مخصصة لفئة الصم.
من جهة أخرى، تبدو النساء، وحتى الفتيات الصغيرات، أكثر إقبالاً على ارتداء الملابس السوداء خلال هذا الموسم، بالمقارنة مع الرجال. ويعود ذلك إلى كون النساء غالباً أكثر تقيّداً بالموروثات والأعراف والتعاليم الدينية من الرجال.