عارضات "موخ" الألمانية.. 109 أعوام من الصناعة والفنّ

18 اغسطس 2014
داخل أحد مصانع "موخ" في كولونيا(أندرياس رنتز/Getty)
+ الخط -

تحتفل شركة "موخ فيغورين" الألمانية بعامها التاسع بعد المائة، في مجال تصنيع تماثيل عرض الأزياء "مانكان"، مكرّسة نفسها كأقدم شركة من نوعها في هذا المجال.

وكان صنع تماثيل عرض الأزياء قد ظهر منذ القرن 12، حيث اعتاد أفراد الطبقة الأرستقراطية في أوروبا على تهادي تماثيل صغيرة أشبه بالدمى، تُكسى بالملابس النموذجية في عصرها، كانت تسمّى "دمى الموضة"، وكانت مصنّعة من الخشب أو الشمع.

في القرن الثاني عشر ارتبطت هذه التماثيل بالموضة الفرنسية، وكان هدفها نشر هذه الموضة في العالم، عبر تصديرها مرتدية آخر صيحاتها.

أما النقلة النوعية في مجال تصنيع هذه التماثيل، فكانت أواسط القرن 19، حين بدأت متاجر الملابس تعرض بضائعها على هذه التماثيل في واجهاتها الزجاجية، من دون أن تكون لها أرجل، إذ كانت عبارة عن تماثيل نصفية.

أما عن الشركة الرائدة "موخ فيغورين"، فقد بدأت عام 1905 كورشة صغيرة لخبير الترميم فرانز موخ، في دوسلدورف الألمانية، كان يسخّرها لترميم وإصلاح "المانكانات" المستعملة، ثم ما لبث أن طوّرها خلال عشرينيات القرن الماضي بإدخال مواد، مثل البلاستر والطبشور والشمع... وبعد الحرب العالمية الثانية، تمّ تطوير المصنع وإعادة افتتاحه في كولونيا الألمانية، ثم طوّره حفيد موخ عام 1980 بأحدث الشروط الصناعية التي صمدت إلى اليوم.

خلال العقود الأخيرة أولى المصنّعون عناية فنّية بتفاصيل هذه التماثيل، وغالباً ما كانوا يستلهمون قياساتها، وحتى ملامح وجوهها من نجوم السينما والأزياء (من مارلين مونرو وغريتا غاربو إلى تشاليز ثيرون وهال بيري...) لتكون العارضة المُصنّعة تلك قطعة فنّية بذاتها، ولا ينحصر دورها في عرض قطع فنّ الخياطة الرفيع أو حتى الألبسة الجاهزة. هي إذاً لا تكتفي بعرض القطعة بشكل محايد، بل تقدّمها بشكل مغرٍ للمستهلك، ما يؤكّد دورها المهمّ في صناعة الأزياء وفنونها.

دلالات
المساهمون