سلّم 11 شخصاً، امرأتان وتسعة أطفال؛ خمس بنات وأربعة ذكور، كانوا يعيشون مع مجموعة مسلحة، اليوم الخميس، أنفسهم إلى الجيش الجزائري في منطقة برج الطهر، بولاية جيجل، شرقي العاصمة.
ووفق بيان وزارة الدفاع، فإن "العائلة الأولى تتكون من أربعة أطفال، ووالدتهم التي كانت زوجة لمسلح قتل سابقاً في المعارك مع الجيش".
وذكر البيان أن "شابين من العائلة ما زالا ينشطان في صفوف المجموعة المسلحة، وقد ناشدتهما والدتهما لتسليم سلاحهما والتوقف عن النشاط الإرهابي".
وتتكون العائلة الثانية، طبقاً لبيان الوزراة، من "خمسة أطفال، ووالدتهم المتزوجة من أحد المسلحين".
وأوضحت الوزارة، في بيانها أن "العائلتين استغلتا اقتراب عناصر وحدة تابعة للجيش، كانت تقوم بعملية تمشيط في المنطقة، لتسليم نفيسهما والتخلص من الاستغلال والعنف المفروض عليهما من طرف المسلحين، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين كانوا يعيشون كرهائن في ظروف غير إنسانية محرومين من أدنى الحقوق".
وقبل تسليم أفراد العائلتين أنفسهم للجيش، نفذ الأخير، عملية تمشيط في المنطقة واشتبك مع عنصر يدعى محمد السعيد، كان برفقة زوجته وابنائه، لكنه رفض تسليم سلاحه أو تحييد أفراد عائلته والسماح لهم بتسليم أنفسهم، ما أدى إلى تبادل الاشتباك، وإصابة زوجته وابنته الرضيعة، وتوقيف بناته الثلاثة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استسلام عائلة وأطفالها أو يتم توقيفهم في الجبال في الجزائر؛ ففي نهاية شهر يوليو/تموز 2015، سلًم عنصر مسلح يدعى بوطاوي بوزيد الهلالي ينشط في صفوف الجماعات المسلحة منذ 21 سنة نفسه في منطقة جيجيل، حيث كان برفقة ثلاث نساء من أقربائه.
وفي نهاية شهر أغسطس/آب 2015 ، بث التلفزيون الجزائري مقاطع لعائلة المسلح السابق في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، علي اسماعيل، بعد مباغتته من قبل قوات الجيش واعتقاله برفقة زوجته وطفل رضيع وأبنائه الأربعة.
وكانت المجموعات المسلحة التي نشطت في الجزائر منذ عام 1992، تبيح الزواج لعناصرها، وتقيم مخيمات خاصة بالمسلحين المتزوجين، وبعضهم كان يبقي على عائلته في البلدات والقرى الريفية، ليتحين الفرصة بين الحين والآخر للقيام بزيارتها.