طالبت عائلة الأسير الفلسطيني أحمد زهران، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس والثمانين على التوالي، خلال اعتصام اليوم الثلاثاء، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، المنظمة الدولية بتحري الدقة بخصوص المعلومات حول الأسير زهران وبقية الأسرى.
وشاركت في الاعتصام والدة الأسير زهران وزوجته وعدد من شقيقاته وشقيقه، وعدد من أهالي قريته دير أبو مشعل، شمال غرب رام الله، رافعين صوره التي كتبت عليها عبارات تطالب بوضع حد لاعتقاله الإداري.
ونظمت العائلة الاعتصام بعد معلومات نقلها الصليب الأحمر، صباح أمس الإثنين، عن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تفيد بأن زهران علق إضرابه عن الطعام بعد اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال، وهو ما تبين بعد زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أنه غير صحيح.
وقال عادل زهران، شقيق الأسير، لـ"العربي الجديد": "تواصلت أمس، مع الصليب الأحمر، وأبلغوني بأن إدارة السجون الإسرائيلية أبلغتهم بأن أحمد علق إضرابه. طلبت من الصليب الأحمر التروي، لكن للأسف وسائل الإعلام تناقلت الخبر، ليتبين لاحقا أنه تلاعب إسرائيلي في محاولة للتأثير على إرادته".
وأضاف أن "محامي هيئة الأسرى زاره، وأكد أنه يواصل إضرابه، وأن وضعه الصحي يسوء يوما بعد يوم، فهو يعاني من مشكلة في الرؤية، وعدم القدرة على الحركة، ونزل وزنه من 92 كيلوغراما إلى 48 كيلوغراما".
ودعت عائلة الأسير زهران وأهالي بلدته إلى المشاركة في وقفة، بعد غد الخميس، أمام معتقل "عوفر"، تزامنا مع جلسة استئناف، وقال فواز البرغوثي، نائب رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل، لـ"العربي الجديد": "كان مقررا إقامة الفعالية الخميس، أمام معتقل عوفر، لكن أردنا المجيء إلى هنا لنوصل رسالة ضد محاولات الاحتلال التلاعب بالأسير لكسر إرادته بنشر خبر كاذب عبر الصليب الأحمر بأنه فك إضرابه".
وأبدت شقيقات الأسير زهران قلقا شديدا على صحته، وقالت شقيقته أم مصطفى، لـ"العربي الجديد": "العائلة عاشت لحظات بلبلة أمس، وعاشت كل العائلة على أعصابها بعد الأنباء التي وردت، وتم نفيها لاحقا عن فك الإضراب"، مطالبة كل مسؤول بالتحرك من أجل إنقاذ أحمد بعدما اقترب من ثلاثة أشهر من الإضراب المتواصل عن الطعام.
ويواصل الأسير زهران (42 سنة)، إضرابه ضد الاعتقال الإداري لليوم 86 على التوالي، وقد شرع بالإضراب عن الطعام بعد نكث الاحتلال لوعده بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.