ظريف يقدم تقريراً نووياً وإيران تتجهز لمفاوضات حساسة

14 مارس 2015
ظريف يؤكد استمرار إيران في مكافحة الإرهاب (فرانس برس)
+ الخط -

في الوقت الذي يتجهز فيه الوفد المفاوض النووي للانطلاق من طهران إلى لوزان السويسرية لبدء جولة جديدة من المحادثات النووية يوم غد الأحد، التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، والذي يترأس الوفد المفاوض بأعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام، اليوم السبت.

وقدم ظريف تقريراً يتعلق بآخر المستجدات التي شهدتها المفاوضات مع الدول الست الكبرى خلال الأسابيع الأخيرة، حيث حضر رئيس المجمع، أكبر هاشمي رفسنجاني، ووزير الاستخبارات، محمود علوي، فضلاً عن مستشارين سياسيين واقتصاديين للرئيس الإيراني.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن ظريف قدم عدة مقترحات لتوضع في لائحة السياسات الكلية للبلاد والتي من المفترض أن يقرها المجمع في وقت لاحق، وتم إقرار مقترحاته الثلاثة، والتي تدعو أولاً إلى التركيز على الدبلوماسية الاقتصادية بهدف بناء اقتصاد مقاوم للعقوبات ويفتح الباب أمام الاستثمار الخارجي ويساعد البلاد على الدخول إلى السوق العالمية من أوسع الأبواب.

كما اقترح ظريف التركيز على اتباع سياسات للوقوف بوجه الأطراف المعادية لإيران، والتي تعمل على عزل بلاده وشيطنتها، فضلاً عن التأكيد على استمرار إيران في مكافحة الإرهاب والتطرف.

من جهته، قال عضو الوفد المفاوض ومساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، إن المفاوضات وصلت لمرحلة صعبة وحساسة، مشيراً إلى إحراز تقدم نسبي، مع وجود خلافات على بعض النقاط ومنها عدم الاتفاق على إلغاء العقوبات المفروضة على البلاد.

وقال روانجي في حوار مع موقع "دنياي اقتصاد" الإيراني، إن طهران تصر على إلغاء كل العقوبات المفروضة عليها، سواء تلك المفروضة من قبل مجلس الأمن أو الاتحاد الأوروبي، وحتى العقوبات الأميركية سواء تلك التي أقرها الرئيس الأميركي أو الكونغرس، مضيفاً أن هناك عقوبات أميركية عمرها من عمر الثورة الإسلامية حيث فرضت قبل أكثر من ثلاثة عقود.

ولفت روانجي إلى أن بلاده تسعى إلى بناء جسر ثقة مع الغرب، ولكن من المفترض أن يقدم الطرف المقابل ذات الأمر، موضحاً أن بلاده دخلت في حيز النقاش حول القضايا الفنية والتقنية للبرنامج النووي، وأن بلاده تصر على تحقيق اكتفاء بتوفير وقود نووي لمفاعلاتها.

اقرأ أيضاً: خامنئي: رسالة أعضاء الكونغرس دليل انهيار النظام الأميركي

المساهمون