ظريف يتهم مجموعات من المعارضة السورية بخرق التهدئة

03 مايو 2016
ظريف جدد التأكيد على ضرورة استمرار جنيف (Getty)
+ الخط -
بحث وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، ووكيل الخارجية الفرنسية، كريستين ماسة، الذي يزور طهران، آخر التطورات المتعلقة بالوضع الميداني في كل من سورية والعراق، معتبراً أن ما يجري في هذين البلدين أمر مقلق، حسب تعبيره.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن ظريف اتهامه بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة، بخرق وقف إطلاق النار، قائلا إنه "تم الاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية لبعض المناطق وهذا الأمر جار بشكل جيد، لكن بعض المجموعات فضلا عن تنظيم الدولة الإسلامية والنصرة تخرق وقف إطلاق النار باستمرار".

وأشار ظريف إلى أن هذه المجموعات ما زالت تتلقى دعما من أطراف خارجية، وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي كرر فيه مساعده ورئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، ذات الاتهام، وذكر أن بعض القوى والأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا ما زالت تدعم الخيار العسكري في سورية، كما ما زالت تقدم الدعم المالي والتسليحي للمجموعات الإرهابية هناك.

وقال أيضا خلال لقاء ماسة، إن طهران تجدد تأكيدها على ضرورة استمرار حوار جنيف، مشيرا إلى أن بلاده تدعم الحل السياسي وترى أنه المخرج الوحيد.

وفي ما يتعلق بالوضع الميداني في سورية أيضا، ألقى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، كلمة خلال مؤتمر "شهداء غيلان"، شمالي إيران، صباح اليوم الثلاثاء، واعتبر أن بلاده هي من أكثر الدول في المنطقة أمنا واستقرارا إذا ما تمت مقارنة الوضع مع غيرها من البلدان.

وقال أيضا إن "لدى إيران عدداً كبيراً من العسكريين الجاهزين للتضحية بأنفسهم والذهاب لنيل الشهادة، بغرض الدفاع عن الإسلام، ومن هؤلاء مدافعو الحرم"، وهي التسمية التي يطلقها الإيرانيون على العسكريين الذين يذهبون إلى سورية.

وفي ما يتعلق بالشأن العراقي، علق مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، على التطورات الأخيرة في العراق وتحرك التيار الصدري هناك، قائلا إن العراقيين قادرون على مواجهة أية تحركات خارجة عن القانون.

تأتي هذه التصريحات في وقت لوحظ فيه التعتيم إعلاميا على زيارة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى إيران، حيث ذكرت مصادر عراقية أن هذا الأخير توجه لطهران للقاء المرشد الأعلى علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين آخرين في محاولة لاحتواء الأزمة، ووقف التصعيد في الشارع، لكن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إرنا، نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع دون أن تذكر اسمه نفيه زيارة الصدر لإيران، فيما نقلت وكالة مهر عن مصدر عراقي لم تحدده أيضا نفيه خبر الزيارة كذلك، وهو الأمر الذي تداولته مواقع أخرى.

وقد ذكر موقع "مدافعو الحرم"، أن الأنباء متضاربة بشأن زيارة الصدر طهران، ونقلت عن مصادر عراقية، أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية قادمة من النجف تأخرت عن الإقلاع لساعتين يوم أمس، قبل أن تنطلق في رحلتها باتجاه العاصمة الإيرانية، ورجح هؤلاء أن يكون السبب هو انتظار زعيم التيار الصدري، الذي حضر على متنها.

المساهمون