ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن ظريف سيبحث خلال جولته هذه، سبل تطوير العلاقات مع هذه الدول على المستويين السياسي والاقتصادي، لا سيما بعد أن توصلت طهران لاتفاقها النووي مع السداسية الدولية العام الماضي، وهو الذي سمح بإلغاء العقوبات المفروضة على البلاد سابقاً.
والتقى ظريف، في وقت سابق، نظيره البولندي ويتولد واشيتشيكو فيسكي، وبحث الطرفان أبرز التطورات الإقليمية والأوضاع الميدانية التي تشهدها دول غرب آسيا، كما بحثا موضوع هجرة اللاجئين للدول الأوروبية وسبل إيجاد حلول لها، ووقعا بعد ذلك اتفاقية تتعلق بالمشاورات والتنسيق السياسي بين الطرفين.
وقال وزير الخارجية الإيرانية من وارسو، إن جولته هذه ستشمل عدداً من اللقاءات والتي ستتطرق لمواضيع سياسية واقتصادية، مضيفاً أنه يأمل أن تصب محادثاته في تلك الدول لصالح بلاده.
كما أشار إلى أنه سيبحث مع المسؤولين في السويد تطورات تطبيق اتفاق البلاد النووي، وكيفية الاستفادة من تبعاته الإيجابية لتنعكس على الملفات الإقليمية، معتبراً أن "الولايات المتحدة الأميركية غير جدية في التزامها بتطبيق تعهداتها في الاتفاق".
وفيما يتعلق بالتعاون الإيراني الأوروبي أيضاً، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، قوله إن فرنسا اقترحت على إيران التعاون معها في مشروع للانصهار النووي، معتبراً أيضاً أن الاتفاق النووي سمح بإزالة الكثير من العراقيل التي وقفت بوجه تطور إيران العلمي وحتى انضمام طلابها لفروع خاصة في جامعات دولية.
وذكر عراقجي، أن بعض الأطراف الخارجية تعرقل تطبيق الاتفاق بشكله الصحيح، مضيفاً أن المستشارين الحقوقيين للرئاسة الإيرانية فضلاً عن وزارة الخارجية يصيغون في الوقت الراهن الشكوى التي ستقدمها طهران للمؤسسات الدولية وهي المتعلقة بمبلغ الملياري دولار، والذي قد تصادره الولايات المتحدة الأميركية من الأموال الإيرانية المجمدة لديها، ويعود هذا لقرار أصدرته محكمتها العليا يقضي بأن تدفع طهران هذا المبلغ كغرامة لأقارب ضحايا الإرهاب، وهو الأمر الذي وصفه المسؤولون في الداخل الإيراني بعملية السطو على أموال من المفترض الإفراج عنها بموجب الاتفاق ذاته.
وفي سياق متصل، أكد عراقجي أن بلاده باعت 32 طناً من الماء الثقيل المنتج في مفاعل آراك النووي لأميركا، لافتاً إلى أن المستحقات المالية لهذه الصفقة ستصل لإيران في المستقبل القريب، ومن بعدها سيتم تسليم الماء الثقيل لواشنطن.