ظريف يبحث التطورات الإقليمية مع لافروف ومستشاري الأمن القومي في الهند وأفغانستان
وناقش ظريف مع مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، الوضع في المنطقة، تحديداً المستجدات الأخيرة، عقب اغتيال قائد "فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، إلى جانب ملف المصالحة الأفغانية.
وقال مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، في بيان، إنّ "محب الذي يزور نيودلهي حالياً من أجل المشاركة في مؤتمر رايسينا الدولي للحوار، التقى هناك بوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، وتباحث معه بشأن مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة وملف المصالحة الأفغانية".
كما ذكر البيان أن "محب أوضح أن أفغانستان قلقة حيال ما شهدته المنطقة من التطورات، وأنها على يقين من أن الحوار هو الحل الأمثل لحل جميع الملفات".
وشدد على أن لا تتأثر المصالحة الأفغانية بما شهدته المنطقة من التطورات، مطالباً دول المنطقة أن تلعب دورها لإيصال جهود المصالحة إلى بر الأمن.
وبحسب البيان، فإن ظريف شدد من جانبه على أن بلاده تساند المصالحة الأفغانية وتسعى لإنجاح الجهود المبذولة بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن طهران تعمل من أجل علاقات طويلة المدى مع كابول.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال الملتقى السنوي لحوار رايسينا بمشاركة 700 وفد من 103 دول في العاصمة الهندية نيودلهي ويستمر حتى يوم غد الخميس.
وزار ظريف نيودلهي لحضور الملتقى الذي شاركت فيه الشخصيات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية الدولية.
وفي وقت سابق، اليوم، التقى ظريف مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش المؤتمر.
وجاء هذا اللقاء قبل بدء المؤتمر الأمني الذي تنظمه الهند في مدينة نيودلهي، كما نقلت صفحة "بريس تي في" على "تويتر".
Twitter Post
|
وكان ظريف قد التقى، صباح اليوم الأربعاء، مستشار الأمن القومي في الهند، آجيت دوال، بحسب ما أفادت وكالة "مهر" للأنباء.
وأدلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، بتصريح قال فيه إن سبب الأحداث الأخيرة في المنطقة، "هو وجود مشكلة جادة في التفكير الأميركي تجاه المنطقة"، معتبراً أن اغتيال سليماني يعود إلى "الجهل والوقاحة للولايات المتحدة". وأضاف أن ذلك "يؤدي إلى وقوع الكارثة لامتلاك قوة كبيرة"، وفقاً لوكالة "إيسنا".
وقال ظريف إن "المشاركة الحاشدة" في تشييع جثمان سليماني في العراق، و"مراسم التأبين الحاشدة" في بعض الدول و"مشاركة 9 ملايين إيراني في تشييع جثمانه" تشير إلى "جهل" واشنطن بالمنطقة وشعوبها، مضيفاً أنها "كانت تتصور أن الشعوب سترقص بعد الاغتيال".
واعتبر ظريف أن حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية كان نتيجة "خطأ كبير"، عازياً سبب الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدن إيرانية على خلفية الحادث إلى عدم إعلان سبب تحطم الطائرة منذ البداية والتأخر في ذلك.
وعن الاتفاق النووي، بعد التطورات الأخيرة المرتبطة به، قال ظريف إن بلاده عضو في هذا الاتفاق، معتبراً أن مستقبله يتوقف على الموقف الأوروبي منه، واصفاً إياه بـ"أفضل اتفاق".
وانتقد ظريف "التقاعس" الأوروبي في تنفيذ تعهداته، داعيا الدول الأوروبية الثلاث إلى العودة للاتفاق وتطبيق تعهداتها.
وعن احتمالات التفاوض مع واشنطن، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده "ترغب بالدبلوماسية"، إلا أنه أكد أنها "لا ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة"، مرجعاً السبب إلى انتهاكها لتعهداتها والانسحاب من الاتفاق النووي، متسائلاً: "إذا كان هناك اتفاق مع ترامب كم سيصمد؟".