ظريف: عدم التوصل إلى اتفاق نووي ليس نهاية العالم

08 فبراير 2015
دعا روحاني إلى التركيز على نتيجة المفاوضات (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، أن "أي تمديد آخر لمهلة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي ليس في مصلحة أحد، رغم أن عدم التوصل إلى اتفاق لن يكون نهاية العالم".

 وجاء كلام كيري، خلال اجتماع مع نظيره الأميركي، جون كيري، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي يعقد في ألمانيا، لـ"بحث ما تبقى من قضايا عالقة على طاولة الحوار النووي بين إيران ودول 5+1"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأضاف ظريف، "نحن مستعدون لطمأنة المجتمع الدولي.. يبدو أن هناك حاجة إلى قدر كبير من الطمأنينة لبعض شركائنا في المفاوضات على الأقل". ولكن في نفس الوقت من "المهم أن يتم رفع القيود التي فرضت على الشعب الإيراني".

ورداً على سؤال عن مخاوف إسرائيل من برنامج إيران النووي، قال ظريف إن إسرائيل تستخدم "التهديد الإيراني الافتراضي كستار للأعمال الوحشية ضد الفلسطينيين وغيرهم في المنطقة"، مجدداً التأكيد أن "إيران لا تسعى مطلقا إلى صنع أسلحة نووية، ولن تفعل ذلك".

وكان ظريف، قد التقى بنظيره الأميركي في ميونيخ أيضاً، ليل الجمعة الماضي، كما التقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وسيلتقي كذلك بوزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس.

في موازاة ذلك، اجتمع لافروف برئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو على هامش ميونيخ أيضاً، وبحث الطرفان آخر مستجدات المفاوضات النووية الإيرانية، ونقلت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية عن لافروف قوله إن "الوكالة التي يشرف مفتشوها على المنشآت النووية الإيرانية تستطيع أن تلعب دورا إيجابيا في التوصل لاتفاق بين إيران ودول 5+1".


روحاني يدافع عن ظريف

في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الانتقادات في الداخل الإيراني، حول مفاوضات الملف النووي مع الغرب، يجب أن "تكون بناءة وتحاول إيصال الطرف الآخر إلى نتيجة، كما أن التركيز يجب أن يكون على المضمون لا على الشكليات".

ويرد روحاني، في تصريحاته هذه، على بعض المحافظين المتشددين الذين ينتقدون وزير الخارجية، ورئيس الوفد المفاوض النووي، محمد جواد ظريف واللقاءات المتكررة بينه وبين نظيره الأميركي، جون كيري، خصوصاً جولة المشي في جنيف.

وأضاف "ليس المهم كيف مشى هؤلاء، ولا يجب أن يكون الشكل محط الأنظار، بل يجب التركيز على نتيجة ما وصلا إليه بالفعل وما مضمون ما بحثاه، إن التشدد لا مكان له في إيران"، داعياً إلى "عدم العمل على تهميش أي طرف كان في البلاد".


المرشد يرفض اتفاقاً سيئاً

من جهته، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي أن "الأميركيين يقولون دائماً إنه من الأفضل عدم التوصل إلى اتفاق، بدلاً من إبرام اتفاق سيئ. إننا متفقون على ذلك. لا اتفاق أفضل من إبرام اتفاق يتناقض مع مصالح أمتنا".

وأكد أمام قادة في الجيش وسلاح الجو الإيراني، "أؤيد التوصل إلى اتفاق، لكن ليس اتفاقاً سيئاً".

وقال خامنئي "يحاول مفاوضونا نزع سلاح العقوبات من أيدي العدو. إذا نجحوا فهذا أمر جيد، وإلا فعلى الجميع أن يعلم أن للبلاد وسائل عديدة لتخفيف وطأة العقوبات".

وأضاف "لا يروق لي عندما يقولون إنه في مرحلة أولى يجب التوصل إلى اتفاق حول المبادئ الرئيسية، وثم تسوية التفاصيل. وأثبتت التجربة أنها ستكون وسيلة لهم للنقاش حول كل التفاصيل. إذا توصلوا إلى اتفاق فليتخذوا قرارات حول المبادئ الكبرى والتفاصيل خلال اجتماع واحد".

المساهمون