وأضاف الوزير في تغريدة على "تويتر"، أن السياسات الأميركية تضرّ الشعب الإيراني وتسبب توتراً إقليمياً.
وقال ظريف: "آية الله علي خامنئي قال منذ فترة طويلة، إننا لا نسعى إلى امتلاك أسلحة نووية - بإصدار فتوى تحظرها. إن الإرهاب الاقتصادي (الأميركي) يضرّ الشعب الإيراني ويسبب توتراً بالمنطقة".
مستشار روحاني.. أميركا المتناقضة
من جهته، وصف مستشار الرئيس الإيراني، حسام الدين آشنا، تصريحات المسؤولين الأميركيين بالمتناقضة، معتبراً أنه حتى الرئيس الأميركي غير قادر على توجيه رسالة واضحة إلى إيران.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كتب آشنا: أن مشكلة أميركا في مفاوضات الاتفاق النووي هي أن الكونغرس والحكومة لم يتمكنا من توجيه رسالة واحدة حول كيفية التعامل مع إيران.
Twitter Post
|
وأضاف: أنه وبعد خروج أميركا (من الاتفاق النووي) أصبحت المشكلة أنه لم يتم سماع صوت واحد حتى من الحكومة (الأميركية) ذاتها.
وتابع مستشار الرئيس الإيراني، أن المشكلة الآن هي أنه حتى الرئيس الأميركي غير قادر على توجيه رسالة واضحة (إلى إيران).
وفي أول تعليق إيراني على أنباء عن بدء المفاوضات بين طهران وواشنطن، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، وجود "أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة" مع الإدارة الأميركية، في وقت التقى فيه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في العاصمة العمانية مسقط، للتباحث في التطورات الأخيرة في المنطقة.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، تأكيده "عدم وجود أي نوع من المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بين إيران وأميركا".
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، قد قال يوم الجمعة الماضي، إنه "يبدو أن المفاوضات بين الطرفين (واشنطن وطهران) قد بدأت"، وذلك في تصريح إعلامي له.
وأكد الجارالله أن "الوضع في المنطقة حساس وبالغ الدقة والخطورة"، معرباً عن أمله في الوقت ذاته أن "تسود الحكمة والعقل، وأن يكون الهدوء سيد الموقف، وألا يكون هناك صدام في المنطقة".
وفيما تؤكد إيران أنها لا ترغب في الحرب مع الولايات المتحدة، وتستبعدها بـ"شكل كامل"، مع التقليل من أهمية التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة، إلا أنها ترفض الدخول في أي تفاوض مع إدارة دونالد ترامب تحت "الضغط" والمعطيات الراهنة.
ومع الذكرى السنوية الأولى للانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في الثامن من أيار/ مايو الحالي، تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بشكل ملحوظ، ليتخذ طابعاً عسكرياً بعد إرسال الإدارة الأميركية حاملات طائرات وسفناً وقطعات بحرية حربية، فضلاً عن قوات إضافية إلى منطقة الخليج، ومبيعات أسلحة بقيمة 8.1 مليارات دولار لكل من السعودية والإمارات والأردن، لـ"ردع إيران".