طيران النظام السوري يعاود مجدداً ارتكاب مجازر في حلب

06 فبراير 2015
طائرات النظام استخدمت البراميل المتفجرة (براء الحلبي/فرانس برس)
+ الخط -
ارتكب طيران النظام السوري، مجدداً مجزرة جديدة في حلب، مستخدماً البراميل المتفجرة، ضد الأحياء السكنية، ما أسفر عن مقتل 38 مدنياً، حتى الساعة.

وأفاد الناشط الإعلامي، براء الحلبي، لـ "العربي الجديد"، بأنّ "طيران النظام المروحي ألقى صباح، اليوم الجمعة، برميلين متفجرين على حي قرلق في حلب القديمة، موقعاً خمسة قتلى، بينهم طفلان، وسبعة جرحى، نقلوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة"، مشيراً إلى أن "عملية البحث متواصلة عن ناجين من بين الأنقاض".

من جهتها، ذكرت شبكة "سوريا مباشر"، أنّ "ثمانية قتلى من المدنيين سقطوا إثر قصف بالبراميل المتفجرة على حيي الهلك، وبستان الباشا، بينما اقتصرت أضرار برميل متفجر استهدف طريق الكاستلو على المادية فقط".

وكان حي بعيدين قد شهد مجزرة في ساعات متأخرة من ليل أمس، ذهب ضحيتها أكثر من عشرين قتيلاً، بحسب ما أكّد الناشط الإعلامي من حلب، محمد وسام، لـ "العربي الجديد"، موضحاً أنّ "برميلين متفجرين سقطا على حافلتين لنقل الركّاب، آتيتين من مناطق سيطرة النظام، مما أودى بحياة أكثر من عشرين مدنياً، في وقت أصيب فيه العشرات".

وشهدت أحياء مدينة حلب خلال الشهرين الماضيين، هدوءاً نسبياً مقارنة، بالفترات السابقة، التي لم يبرح فيها طيران النظام سماء المدينة، مجبراً الآلاف من سكانها على النزوح، تحت ضغط نيران البراميل المتفجرة.

ووفقاً لوسام، فإنّ "معارك ريف حلب الشمالي، والخسائر التي تكبّدها النظام في تلة الميّاسات أخيراً، قد دفعته للانتقام من المدنيين في حلب، خاصة بعد عودة جزء منهم إلى منازلهم وأشغالهم، الأمر الذي يحتّم وقوع مجازر".

في موازاة ذلك، أشارت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إلى أنّ "النظام يزعجه كذلك، إلى حدٍ كبير، اندماج الفصائل المعارضة في حلب وريفها، ففي بداية الأمر توحّدت ضمن (الجبهة الشامية) كبريات الفصائل العسكرية، لتنضمّ إليها بعد ذلك، (حركة حزم)، وأمّا أمس فقد اتفقت (الجبهة) مع (وحدات حماية الشعب الكردية)، على توحيد النظام القضائي بينهما في مناطق حلب وريفها".

المساهمون