العمل ساعات طويلة، قد يكون مفيداً في زيادة الدخل الشهري، لكن دراسة طبية حذّرت من أنه قد لا يكون مفيداً للصحة، لأنه يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية.
وأوضح الباحثون بكلية الطب بجامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها أمس، في "المجلة الأمريكية للطب الصناعي"، أن العمل من 60 إلى 70 ساعة أسبوعيّاً يرفع خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية إلى 42 في المائة.
الباحثون أضافوا أن هناك دراسات سابقة ربطت بين ساعات العمل الطويلة، وخطر ارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل النوم وضعف الصحة النفسية.
وقال الباحثون إن "ساعات العمل الطويلة تؤثر ليس فقط على الصحة الجسدية، ولكن أيضاً على ظروف ونمط الحياة، مثل الأنماط الغذائية والتمارين الرياضية وعادات التدخين واستهلاك الكحول".
وقيم الباحثون حالة 8350 مشاركاً في الدراسة، وطلبوا منهم عدد ساعات عملهم ونمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وعادات التدخين واستهلاك الكحول، كما خضعوا أيضاً للفحص البدني وضغط الدم مستويات الكولسترول ومستويات الدهون الثلاثية.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين يعملون ساعات طويلة معرضون على الأرجح لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية في غضون 10 سنوات.
وكشفت النتائج أن الذين يعملون مدة من 61 إلى 70 ساعة أسبوعيّاً، كانوا أكثر عرضة بـ 42 في المائة لخطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، من أولئك الذين عملوا من 31 إلى 40 ساعة في الأسبوع.
وارتفع خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية عند الأشخاص الذين يعملون أكثر من 80 ساعة في الأسبوع إلى 94 في المائة.
وقال الباحثون إن "ساعات العمل الطويلة لها آثار سلبية على نظام القلب والأوعية الدموية".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وقضى نحو 17.3 مليون نسمة نحبهم جرّاء الأمراض القلبية في عام 2008 فقط، مما يمثل 30 في المائة من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم في العام نفسه.