بدأت منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا الاثنين مع مجموعة من الخبراء لبحث سبل وقف انتشار الفيروس المسبب لمرض شلل الأطفال عبر الحدود في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات في جنيف لعدة أيام.
وقال بيان للمنظمة اليوم إن خبراء الصحة من أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا وأفريقيا
والشرق الأوسط سيطلب منهم "توضيح ما إذا كانت التطورات الحالية بشأن انتشار شلل الأطفال تعد بمثابة حالة طوارئ صحية على مستوى العالم".
وقال البيان: "يواصل فيروس شلل الأطفال الجامح الانتشار عبر الحدود من المناطق الموبوءة بالفعل وتلك التي شهدت عودته مجددا".
وينتشر شلل الأطفال بسهولة ويمكن أن ينتشر بسرعة، خاصة في ظل توفر ظروف غير صحية كتلك التي يعانيها النازحون في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة وداخل مخيمات اللاجئين والمناطق التي تعاني من نقص الرعاية الصحية.
وعاد الفيروس للظهور في سوريا في العام الماضي للمرة الأولى منذ 14 عاما مما أذكى المخاوف من انتشاره عالميا على نطاق أوسع، وحدا بالجهات المعنية إلى تنظيم حملة تطعيم إقليمية طارئة.
ويستطيع الفيروس اختراق النظام العصبي والتسبب في شلل غير قابل للعلاج خلال ساعات، وتحذر منظمة الصحة من أنه طالما ظل طفل واحد فقط مصاب بالفيروس فإن غيره من الأطفال في أي بقعة عرضة للإصابة به.
ولا يوجد علاج للمرض لكن يمكن الحيلولة دون الإصابة به عن طريق التحصين، وبإمكان التطعيم الذي يعطى للطفل عدة مرات حمايته من الإصابة بالشلل مدى الحياة.