طهران تتهم دولاً بممارسة "النفاق" تجاه انفجار بيروت: ليس مقبولاً استغلاله لأغراض سياسية

10 اغسطس 2020
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

اتّهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الإثنين، دولاً لم يسمّها بممارسة "النفاق" تجاه انفجار مرفأ بيروت، قائلاً إن هذه الدول "تتظاهر نفاقاً بأنها تدعم الشعب اللبناني وتتضامن معه، وإذا كانت صادقة، فعليها أن ترفع الحظر عن الحكومة والشعب في لبنان".

واعتبر موسوي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، وفقاً للتلفزيون الإيراني، أن انفجار مرفأ بيروت، مساء الثلاثاء الماضي، "كان حادثاً كبيراً ومن الطبيعي أن يغضب الناس"، متوقعاً أنه "ستكون لهذا الحادث تبعات، لكن ليس مقبولاً أن يستغله أفراد وأحزاب ودول أجنبية لتحقيق أهداف وأغراض سياسية".

وكشف المتحدث الإيراني عن التخطيط لزيارة "مسؤول إيراني رفيع" إلى لبنان، من دون تسميته، قائلاً إنه خلال الأيام المقبلة ستعلن عن الزيارة، مؤكداً أن بلاده تقف بجانب لبنان "سواء كانت هناك زيارات لها أو من دون زيارات، وستستمر المساعدات الإيرانية لهذا البلد".

 

استقالة هوك

وتعليقاً على استقالة المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، الخميس الماضي، قال موسوي إن "الفريق الذي يواجه الإخفاق يستبدل أعضاءه"، قائلاً "إننا لا نولي أهمية كبيرة لتغيير الأشخاص والمبعوثين الخاصين" في الإدارة الأميركية، وعازياً التغييرات المتلاحقة في البيت الأبيض إلى "فشله المتتالي في إيران".

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، استقالة المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك، كاشفاً عن أن إليوت أبرامز الذي كان من مهندسي حرب العراق، سيحلّ مكان هوك، مع الحفاظ على مهامه كممثل خاص للولايات المتحدة لشؤون فنزويلا.

حظر الأسلحة

وعن مساعي واشنطن لتمديد حظر الأسلحة الدولي ضد بلاده في مجلس الأمن، جدّد موسوي تأكيد موقف إيران منها، قائلاً إن "الحظر التسليحي قبل أن يمثل تهديداً للشعب الإيراني، يشكل تهديداً ضد مجلس الأمن الدولي والآليات القانونية في هذه المؤسسة".

واتهم موسوي الإدارة الأميركية بالسعي لـ"تدمير مجلس الأمن وإخضاعه لسلطتها"، داعياً أعضاءه إلى الحذر "لكي لا يقعوا في شرك الأميركيين"، متوقعاً فشل الجهود الأميركية في تمرير مسودة قرار لتمديد حظر الأسلحة على إيران.

وفي السياق، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إلى رسالة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، قائلا إنها "لا تعبر عن رأي جميع الدول الأعضاء في المجلس"، ومضيفاً أن "الأنباء الموثوقة تؤكد أن بعض أعضائه لم يكونوا على علم بفحوى الرسالة".

وبموجب القرار 2231 الصادر في مجلس الأمن، يوم 20 يوليو/تموز عام 2015، بعد نحو أسبوع من التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، فإن حظر الأسلحة من وإلى إيران سينتهي تلقائياً اعتباراً من الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لذلك كثفت الإدارة الأميركية جهودها في الآونة الأخيرة، يقودها وزير الخارجية مايك بومبيو، لمنع رفع هذا الحظر، من خلال استصدار بيان في مجلس الأمن الدولي، إلا أن توجهها هذا يواجه معارضة روسية وصينية قوية، وسط تلميحات روسية باستخدام حق النقض لإفشال عملية إقرار قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن.

الانتخابات الأميركية

وفي معرض ردّه على سؤال بشأن تصريحات أميركية حول مساعي إيران للتدخل في الانتخابات الأميركية المزمع عقدها يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وصفها موسوي بأنها "مزاعم مضحكة"، موضحاً أن بلاده "لا تنظر كثيراً إلى الأشخاص والتيارات والأحزاب، بل إلى سلوكهم وسياساتهم تجاه الجمهورية الإسلامية". وأكد أنه "لا يهمنا أي حزب أو شخص يحكم أميركا، بالتالي لا نتدخل في الانتخابات ولا تهمنا نتائجها".