أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الاثنين أن "إيران لم تتلق أي طلب رسمي من مصر لاستقبال أي من مسؤوليها"، ذلك بعد أن نقلت مصادر إعلامية أن وزير النفط المصري، طارق الملا، وصل إلى طهران، أمس الأحد، لبحث ملف شراء بلاده النفط الإيراني، واصفاً هذه "المعلومات بغير الدقيقة"، بينما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية، عن مصدر وصفته بالمطلع أن "الملا يلتقي نظيره الإيراني بيجن زنغنه اليوم في طهران".
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أكد قاسمي أن "مصر دولة مهمة ومؤثرة"، وبأن "إيران معنية بتطوير علاقاتها مع هذا البلد"، لكنه اعتبر أن "هذا الأمر يتطلب سعياً جاداً من قبل الطرفين"، قائلا إنه "على الكل السعي لحل أزمة سورية والتفكير في مستقبل المنطقة".
وذكر قاسمي أن "وزير خارجية البلاد، محمد جواد ظريف، سيصل إلى لبنان في وقت لاحق اليوم، وهي الزيارة التي تستمر ليومين، حيث يلتقي بالرئيس اللبناني الجديد ميشيل عون ومسؤولين آخرين"، معتبرا أن "لبنان بلد صغير جغرافياً لكنه مؤثر على الساحة الإقليمية"، ومشيراً إلى أن "طهران مهتمة بإجراء المباحثات مع هذا البلد حول قضايا تتعلق بالروابط الثنائية وملفات المنطقة".
وأكد قاسمي "ظريف سيقوم بجولة في أوروبا الشرقية بعد ذلك، وسيزور كلاً من رومانيا، وسلوفينيا والتشيك"، قائلاً إن "بلاده مهتمة بتحسين علاقاتها مع هذه البلدان، وبرفع مستوى تمثيلها الديبلوماسي في التشيك على وجه الخصوص".
وفي ما يرتبط بالعلاقات الإيرانية مع الاتحاد الأوروبي، أفاد قاسمي أن "جولة مباحثات بين الطرفين ستعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية في بروكسل، الأربعاء المقبل، لبحث عدد من القضايا وهو ما سيسهم بتطوير العلاقات"، مضيفا أن "العلاقات مع أوروبا مهمة ومفيدة، إذ تستطيع إيران في الوقت الراهن أن تلعب دوراً في الحرب على الإرهاب".
كما ذكر أن "افتتاح مكتب لتمثيل الاتحاد الأوروبي في طهران ما زال مبكرا، وسيكون واحداً من العناوين التي تتطلب وقتاً بالإضافة لطي العديد من الإجراءات لتنفيذه عملياً".
وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية، قال قاسمي إن "الانتخابات جيدة وإيجابية أينما كانت"، معتبراً أن "هذا شأن داخلي أميركي، وأن فوز أي من المرشحين (الديمقراطية هيلاري كلينتون أو الجمهوري دونالد ترامب)، لا يعني إيران كثيراً والتي لا تتوقع بدورها حصول تغييرات كبرى أو استراتيجية في ما يتعلق بملفاتها"، حسب تعبيره.
وأضاف قاسمي أن "بنود الاتفاق النووي واضحة"، وبأن "الحكومة الأميركية القادمة ملزمة بتطبيق ما عليها من تعهدات"، مؤكداً أنه "لم يتم تطبيق الاتفاق بكل حذافيره من قبل الطرف الأميركي حتى اللحظة"، مشيراً إلى أن "إيران لم ولن تتفاوض مع أميركا إلا في حال وقوع تغييرات جذرية في سياسة واشنطن إزاء طهران على حد تعبيره".