طهران تنتقد الدول الأوروبية "لفشلها" في إنقاذ الاتفاق النووي

20 يناير 2020
قلّصت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الاثنين، إن إيران ما زالت تحترم الاتفاق النووي المبرم عام 2015، على الرغم من تقليصها التزاماتها بموجب الاتفاق.

وانتقد موسوي، في مؤتمر صحافي تلفزيوني أسبوعي، القوى الأوروبية لفشلها في إنقاذ الاتفاق. وقال: "طهران ما زالت في الاتفاق النووي... مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة". وأضاف: "استمرار إيران في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى، وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق".

والثلاثاء، فعّلت كلّ من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران، في ضوء انتهاكات طهران المستمرّة للاتفاق، لكنها قالت إنها لم تنضم إلى حملة الضغوط القصوى الأميركية على إيران.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدّدت بفرض تعرفة جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من السيارات الأوروبية، إذا لم تتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران رسمياً بانتهاك الاتفاق النووي.
وقال الاتحاد الأوروبي، الخميس، إن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد خوسيب بوريل، عقد محادثات مباشرة "وصريحة" مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش مؤتمر في نيودلهي.
وقال ظريف، في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ ثلاث دول أوروبية انصاعت للتهديدات الأميركية بفرض تعرفات جديدة على بضائعها، عندما فعّلت آلية تسوية النزاعات الواردة في الاتفاق النووي، في خطوة قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.


وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، أنّ بلاده تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بكميات أكبر مما كانت عليه قبل توصّلها إلى الاتفاق النووي.

وأضاف روحاني، في خطاب بثه التلفزيون: "نخصب اليورانيوم أكثر مما قبل التوصل إلى الاتفاق. الضغط زاد على إيران، لكننا نواصل التقدم".
ويعارض الأوروبيون منذ فترة طويلة قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، لكنهم واجهوا تهديدات على مدى شهور لدفعهم لتفعيل آلية تسوية المنازعات إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق.