ونقلت وكالة إيسنا الإيرانية، عن عسكر، عقب اجتماع تنسيقي بين مسؤولين في مؤسسة الحج الإيرانية، قوله إن بلاده "سترد على الدعوة السعودية خلال الأيام المقبلة"، مؤكدا أن "مضمونها لا يختلف عن مضمون رسائل سابقة مماثلة".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده سترسل وفدا لعقد هذه الجلسة مع الطرف السعودي، قائلا إن هؤلاء سينقلون المطالب الإيرانية المتعلقة بضمان أمن حجيج إيران، فضلا عن القضايا الأخرى، مؤكدا على أهمية حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى سابقا وأدت إلى مقتل عدد كبير من الحجاج الإيرانيين.
في السياق ذاته، نقلت وكالة إيسنا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الرسالة السعودية سلمت إلى ممثلي إيران في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، وبعد ذلك تم إرسالها للمعنيين في طهران.
وأعلن وزير الحج السعودي، محمد بن صالح بنتن، أخيرا، عن سلسلة لقاءات مرتقبة مع أكثر من 80 بلدا، بينها إيران، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بتنظيم الحج في الموسم المقبل.
وفي مايو/أيار من العام الماضي، أكدت إيران أنها لن ترسل مواطنيها إلى السعودية لأداء مناسك الحج، وحملت الرياض مسؤولية الأمر، حيث عقد الطرفان اجتماعين عقب قطع العلاقات الدبلوماسية، في سبيل حلحلة الملفات المتعلقة بالحج، وهو ما لم يصل لنتيجة.
وفي حين أكدت وزارة الحج السعودية أن منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت عن التوقيع على الترتيبات التي وضعتها الأولى لأداء مناسك الحج، وأصرت على أن يتم السماح لحجاجها بالقيام ببعض الشعائر الخاصة بهم، الأمر الذي رفضته السعودية، تحدث مسؤولون إيرانيون عن عرقلة السعودية للحوار، حيث طالبت طهران بمنحها ضمانات لحماية الحجاج الإيرانيين، بعد فقد ما يزيد عن أربعمائة وخمسين حاج إيراني حياتهم خلال التدافع، بينهم شخصيات دبلوماسية.
وقال مسؤولون إيرانيون حينها إن المملكة لم توضح طرق حصول الإيرانيين على التأشيرات في وقت أغلقت فيه القنصليات السعودية لديها، بالإضافة إلى عدم الاتفاق على طرق نقل الحجاج.
وأعلن قطع العلاقات بين البلدين في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، بعد اقتحام محتجين إيرانيين لمقرات البعثات الدبلوماسية السعودية اعتراضا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي نمر النمر.