طهران تغازل الرياض وتنتظر مبادرتها

03 اغسطس 2015
إيران تحاول تسويق خطاب سياسي جديد (أرشيف، أ.ف.ب)
+ الخط -
قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن طهران ترحب بتطوير علاقاتها مع الرياض. مشيراً إلى أنه ‏يجب أن يعود البلدان إلى مسار العلاقات الثنائية الطبيعية، مؤكداً أن أي تحرك بناء من الطرف السعودي ستقابله إيران ‏بالمثل، كما ذكر أن تطوير العلاقات مع الجيران من أولويات السياسة الإيرانية الحالية، حيث من الممكن أن تلعب طهران ‏والرياض دوراً إيجابياً في حلحلة العديد من الملفات الإقليمية، حسب قوله.‏


وأضاف عبداللهيان في حوار لقناة "العالم" الإيرانية، اليوم الاثنين، إنه على السعودية أن توقف ضرباتها الموجهة لليمن. ‏معتبراً أن ما حدث في هذا البلد خطأ استراتيجي، وذكر عبد اللهيان، أنه اجتمع ووزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، على ‏هامش مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، فنقل له وجهة النظر الإيرانية عن هذه الأزمة بشكل واضح وشفاف، وقال إن طهران ‏تأمل أن تتلقى في المستقبل القريب ردوداً إيجابية من المملكة، وهو ما قد يتحول إلى حلول عملية وواقعية تطبق على الأرض في كل ‏من سورية، واليمن ولبنان وحتى بقية الدول في المنطقة. ‏

وبما أن مسألة البحرين تعد من أبرز المسائل العالقة بين الطرفين الإيراني والسعودي، رأى عبداللهيان، أنه لو تدخلت إيران في ‏البحرين لما كان الوضع على هذا الحال اليوم، قائلاً "إن الخارجية البحرينية تتهم إيران بإرسال أسلحة وتدريب عناصر" واصفاً ‏هذه التصريحات بالاتهامات الواهية، وأوصى الحكومة في البحرين بأخذ المطالب الشعبية بعين الاعتبار واتباع الحلول السياسية ‏للأزمة هناك، فالخيارات التي تم تطبيقها ساهمت في زيادة المسافة بين الحكومة والمواطنين، حسب رأيه.‏

اقرأ أيضاً: زيارات مرتقبة عنوانها سورية

وفي الحوار ذاتها أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن وجهة نظر اللاعبين الأساسيين في المنطقة تغيرت بالفعل إزاء ما ‏يجري في سورية، وأشار إلى أن الحوار الإيراني الروسي مستمر في هذا الصدد، حيث سيزور الممثل الروسي، ميخائيل ‏بوغدانوف، طهران، قريباً، لبحث سبل تطبيق المبادرة المتعلقة بحل أزمة سورية.‏

كما قال عبداللهيان، إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور العاصمة طهران، أواخر الأسبوع الجاري، وهو ما يعني ‏إعطاء الملف السوري أولوية، خلال المرحلة المقبلة، وأكد تقارب المواقف الروسية الإيرانية فيما يتعلق بهذا الصدد، مشدداً ‏على أن إيران ستستمر في دعم حلفائها. ‏

كما انتقد التحركات التركية لضرب مواقع لـ"داعش" و"حزب العمال الكردستاني". موضحاً أن إيران لديها علاقات استراتيجية ‏لن تستغني عنها مع تركيا، لكنه دعا حكومة هذا البلد إلى عدم نقض استقلالية الدول الجارة على الرغم من تأكيده أن أمن تركيا يعني ‏طهران.‏

عبداللهيان اعتبر، أيضاً، أن الاتفاق النووي مع الغرب جهز الأرضية لتحقيق كل ما تطلبه إيران سياسياً، لاسيما فيما يتعلق ‏بالتعاون الإقليمي لمحاربة الإرهاب، لكنه قال، إن إيران لم تبحث القضايا الإقليمية على طاولة الحوار مع الغرب، وستنتظر البدء ‏بتعاون إقليمي لحل كل الملفات العالقة في المنطقة.

اقرأ أيضاً: ظريف في رسالة للعرب: الجار قبل الدار

المساهمون