طهران تستهين بواشنطن وتتحدث عن تصدير ثورتها الإسلامية

أكّد مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية الإيرانية، علي أكبر ولايتي، أنّ بلاده لم يكن لديها الثقة إطلاقاً بحسن نوايا الطرف الأميركي، فعداء الولايات المتحدة للبلاد علني وواضح منذ انتصار الثورة الإسلامية، معتبراً أنّ الاتفاق النووي تم التوصل له بجهود المفاوضين الإيرانيين الجدية لا بسبب خطوات أميركية إيجابية، بحسب تعبيره.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، أمس الخميس، عن ولايتي تعليقه على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إذ أكّد هذا الأخير على التشدد في الرقابة على إيران حتى مع تطبيق الاتفاق النووي. وعلّق ولايتي على كلام كيري بالقول، إن "هذه التصريحات وغيرها متوقعة ولا تستغربها إيران، وأي خطوات تتخذها أميركا تعود لتفكيرها بمصالحها بالدرجة الأولى".

" القوات العسكرية الإيرانية ترصد كل التحركات الأميركية عن كثب "

إلى ذلك، قال نائب قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، إن القوات العسكرية الإيرانية ترصد كل التحركات الأميركية عن كثب، وبشكل دائم، مشيراً إلى أن هذه القوات تنتظر الفرصة لقيام أميركا بأي تحرك ضد إيران، وهو ما سيستدعي ضرب المصالح السياسية والاقتصادية الأميركية، بحسب قوله.

وأضاف سلامي، في كلمة ألقاها أمام خمسين ألف عضو من قوات التعبئة "البسيج"، الذين يشاركون في تدريبات ومناورات "ثار الله" العسكرية، التي بدأت في طهران الأربعاء؛ أنّ "إيران ستقطع يد كل من يقرر الهجوم عليها"، قائلاً إن "هناك فرقاً بين القول والفعل، وإن أميركا تطلق تهديدات وهمية".

وأشار سلامي، إلى أن واشنطن غير قادرة على ضرب إيران كونها البلد الذي استطاع تصدير ثورته لدول العالم الإسلامي، مضيفاً أن السياسات الأميركية ستهزم في كل من لبنان، سورية، اليمن، العراق والبحرين.

وقال أيضاً، إن "العالم سيشهد انهيار القدرة الغربية، كما سيشهد انتصار الثورات التي وصفها بالإسلامية في دول العالم الإسلامي، وهو ما سيصب لصالح المنطقة إذ لن يكون أعداؤها قادرين على استغلال الثروات المادية والمعنوية للمسلمين، كما ستتبدل هذه المناطق لأرض للمقاومة التي ستقف بوجه السياسات الأميركية".

وأضاف أخيراً، أنّه "سواء تم تطبيق الاتفاق النووي أم لم يحدث ذلك، فأميركا ستبقى عدو إيران وعدو المسلمين"، مؤكّداً أنّ "بلاده لن تقف إلى جانب قوى الاستكبار بل ستعمل على دعم المدنيين المظلومين"، على حد وصفه.

اقرأ أيضاً: إيران تؤكد استمرار دعم محور المقاومة وعدائها لأميركا