علق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على التصريحات الصادرة مؤخراً عن الإدارة الأميركية، والتي شككت بنزاهة وديمقراطية العملية الانتخابية في إيران، إذ قال إنه على الولايات المتحدة أن تنشغل بانتخاباتها وبنزاهتها، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، هو ذاته من شكك بشفافية الانتخابات في أميركا قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة.
وفي تصريحات صحافية صادرة عنه، اليوم الثلاثاء، أضاف روحاني أن الانتخابات في إيران شفافة ونزيهة، وبأن المشاركة الشعبية التي تصل في بعض الأحيان إلى 73٪ هي التي تثبت ذلك، حسب رأيه.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، إن الولايات المتحدة الأميركية مسؤولة عن تطبيق تعهداتها في الاتفاق النووي، مؤكداً عدم رغبة إيران بإلغاء العمل بهذا الاتفاق مع السداسية الدولية، واعتبر أن تصريحات ترامب لا تتماهى ونص الاتفاق، حيث تؤثر سلباً على المستثمرين الراغبين بالقدوم إلى إيران.
وفي حوار خاص مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، رأى ظريف أن الاتفاق حقق لبلاده إنجازات عديدة على رأسها كسر معادلة شيطنة إيران أمام المجتمع الدولي.
ورداً على الأنباء التي ذكرت مؤخراً أن ظريف تواصل مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، حيث دعاه لعقد محادثات سرية في اسطنبول حول الاتفاق وضرورة استمراره، نفى ظريف جملة وتفصيلاً هذا الأمر بالذات، لكنه ذكر أن الحكومة الإيرانية لم تقل في السابق أنها لن تتفاوض مع أميركا حول النووي.
وأكد على التصريحات الصادرة عن الخارجية في وقت سابق، حيث قال مساعده عباس عراقجي إن التفاوض مع أميركا بعد التوصل للاتفاق قد انتهى، إلا أن ظريف أشار إلى أنه "لا يوجد أي مانع لدى إيران بما يتعلق بالحوار حول آليات تطبيق الاتفاق، لكنها ترفض التفاوض حول الاتفاق نفسه مجدداً"، مؤكداً على وجود اتصالات بين إيران والخزانة الأميركية لتطبيق البنود المتعلقة بإلغاء العقوبات عن بلاده، وهو ما يعني عدم الحاجة للتواصل مع الخارجية الأميركية بقيادتها الجديدة، حسب قوله.
وذكر أيضاً أن الاجتماعات التي تتابع مسار الاتفاق النووي، تعقد بشكل دوري على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول المعنية، لكن إن استدعى الأمر قد تطلب طهران اجتماعاً على مستوى الوزراء، كما حصل في وقت سابق، حين وقفت الولايات المتحدة بوجه تطبيق صفقة تسليم الطائرات المدنية وعرقلت إلغاء الحظر المالي.
من ناحيته اعتبر مساعد وزير الخارجية والمفاوض النووي، مجيد تخت روانجي، أن القرار الصادر عن ترامب أخيراً والذي يحظر سفر مواطنين من ست دول لأميركا، منها إيران، غير مدروس.
ونقلت وكالة "فارس" عن روانجي قوله أيضاً إن التفاوض مع أميركا حول مسائل إقليمية أو حول الحرب على الإرهاب غير ممكن حالياً، فطهران تشكك بصدق واشنطن، ولا يمكن تكرار سيناريو المفاوضات النووية، فلكل قضية سيناريوهاتها الخاصة، حسب ما ذكر.