ونقلت وكالة الطلبة للأنباء شبه الرسمية عن لاريجاني قوله: "بموجب (الاتفاق النووي) يمكن لإيران إنتاج المياه الثقيلة وهذا لا يعد انتهاكا للاتفاق. ومن ثم سنواصل نشاطنا في التخصيب". وأوردت وكالة أنباء فارس تقريرا مماثلا.
وكانت الإدارة الأميركية، قد أعلنت أمس أنها ستوقف إعفاءات للتعاون النووي مع إيران وتمدّد أخرى اعتباراً من اليوم السبت، مطالبةً من جهة أخرى طهران بـ"الإفراج الفوري" عن الأميركيين المعتقلين في السجون الإيرانية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية وأميركية في هذا السياق، أن واشنطن مددت الإعفاءات المتعلقة بالتعاون مع إيران في مجال البحوث العلمية والمدنية في منشآت أراك وبوشهر وفردو، لكنها ألغت إعفاءين لنقل المياه الثقيلة الإيرانية إلى سلطنة عمان، ومبادلة اليورانيوم المخصب بـ"الكعكة الصفراء"، وكذلك حظر تطوير مفاعل بوشهر النووي.
وينص الاتفاق النووي على تعاون الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا مع طهران في المجالات المذكورة، سواء تلك التي حظرتها واشنطن أو المجالات التي جددت الإعفاءات لها.
وهددت الخارجية الأميركية في بيانٍ هذه الدول بفرض عقوبات عليها في حال واصلت التعاون مع إيران في المجالات النووية المحظورة، اعتباراً من اليوم السبت.
وبالقيود الجديدة التي فرضتها واشنطن على برنامج إيران النووي، تكون قد طاولت الأبعاد الفنية للاتفاق النووي على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق، وذلك بعدما ركزت خلال العام الأخير على تصفير المنافع الاقتصادية التي كان يمكن لإيران أن تجنيها من الاتفاق من خلال إعادة فرض العقوبات المرفوعة سابقاً بموجب الاتفاق ذاته.
وأتى القرار الأميركي بعد أيام من وقف الإدارة الأميركية الإعفاءات الممنوحة للعقوبات على قطاع النفط الإيراني، والذي يهدف إلى تصفير الصادرات النفطية الإيرانية بحسب المسؤولين الأميركيين.
(رويترز، العربي الجديد)