طهران: الهجوم على معسكر التاجي رد على اغتيال "قادة عراقيين"

13 مارس 2020
ترامب اتهم إيران بدعم جماعات نفذت الهجمات (Getty)
+ الخط -
علّقت الخارجية الإيرانية على اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران بدعم مجموعات نفذت الهجمات على قاعدة التاجي بالقرب من بغداد ليل الأربعاء ـ الخميس، بوصفه "هروبا إلى الأمام"، معتبرة أن هذه الهجمات تعكس رد العراقيين على اغتيال قادتهم ومقاتليهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في بيان مقتضب نشره على قناته بـ"تليغرام"، إن "أميركا لا يمكنها إلقاء مسؤولية تبعات حضورها غير الشرعي في العراق وردة فعل أهاليه على اغتيال قادة ومقاتلين عراقيين على الآخرين"، معتبرا أن ذلك "هروب إلى الأمام".

ودعا موسوي الرئيس الأميركي إلى "إعادة النظر بشكل أساسي في حضور وسلوك القوات الأميركية في المنطقة، وتجنب تصرفات خطيرة ورمي اتهامات واهية ونشر فيروس الإسقاط"، بحسب تعبيره.

وكانت الولايات المتحدة قد قامت باغتيال نائب رئيس "الحشد الشعبي" أبومهدي المهندس، وقائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، يوم الثالث من يناير/ كانون الثاني، في ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد. 

وردت إيران في الثامن من الشهر نفسه على عملية الاغتيال بقصف قاعدة "عين الأسد" الأميركية في العراق بـ13 صاروخا، لكنها اعتبرت أنها رد أولي، مؤكدة أن "الرد الاستراتيجي" سيكون العمل على إخراج القوات الأميركية من المنطقة.

وفي أول تعليق على الهجمات على قاعدة التاجي في العراق، قال الرئيس الأميركي، أمس الخميس، في مؤتمر صحافي، إنه "غير متأكد من أن إيران نفذت الهجوم على التاجي"، إلا أنه أضاف، في الوقت نفسه، أن "جماعة متمردين قد تكون مدعومة منها" نفذت الهجوم.

كما كشف ترامب عن عرضه مساعدات طبية على إيران لمساعدتها في مواجهة كورونا، معربا عن سعادته "إذا قبلت العرض".

لكن الرد من إيران جاء بالرفض اليوم الجمعة، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في تغريدة على "تويتر"، أن بلاده "لا تحتاج إلى أطباء أميركيين، ولدينا أفضل أطباء على مستوى العالم"، واصفا تصريحات ترامب بأنها "منافقة ومقرفة".

ودعا موسوي الرئيس الأميركي إلى "وقف الإرهاب الاقتصادي والإرهاب الطبي لتدفق الأدوية والمعدات الطبية إلى الطواقم الطبية والشعب في إيران".

 

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أطلق، أمس الخميس، نداء عاجلا إلى العالم عبر حسابه على "تويتر"، لمساعدة بلاده في مواجهة كورونا، مؤكدا أن "الفيروسات لا تميز، وعلى الإنسان أيضا ألا يميز (في المساعدة)"، مرفقا تغريدته بقائمة تحتوي 30 صنفا من المستلزمات والمعدات الطبية قال إنها تشكل الاحتياجات الأكثر ضرورية في الوقت الراهن.

كما وجه ظريف خطابا إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ورؤساء المنظمات الدولية ووزراء خارجية دول العالم، داعيا فيه إلى ضرورة العمل على إلغاء العقوبات الأميركية على إيران، معتبرا أنها "تشكل عقبة أساسية في مواجهة انتشار كورونا في إيران".

إلى ذلك، طلب محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي من مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، 5 مليارات دولار من صندوق طوارئ، وهو أداة التمويل السريع، للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.

وتأتي هذه المناشدات والطلبات في وقت تتسارع فيه وتيرة انتشار كورونا في إيران بشكل مطرد، حيث تشير آخر أرقام رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، ظهر أمس الخميسن، أن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بكورونا ارتفع إلى 429، وعدد المصابين إلى 10075.